سعيد بن قطب الدين الأنصاري السهالوي اللكهنوي

المفتي أبو الرحم، كان من الفقهاء المشهورين في عصره، ولد ونشأ بلكهنؤ، وحفظ القرآن، وقرأ العلم

على أبيه، ثم اقتصر بمطالعة كتب الفقه، وولي الإفتاء في عهد نواب سعادة علي خان اللكهنوي،

فاستقل به مدة حياته، كما في الأغصان الأربعة.

الشيخ أحمد حسن المراد آبادي

الشيخ الفاضل أحمد حسن بن حسن إمام بن شريعة الله الصديقي المراد آبادي أحد العلماء المبرزين

في المعقول والمنقول، أصله من كهر مختصر، جاء أحد أسلافه إلى مراد آباد وسكن بها، ولد أحمد

حسن بهذه المدينة ونشأ بها، واشتغل بالعلم، ولازم الشيخ فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي، فأخذ

عنه المنطق والحكمة، ثم درس وأفاد، تخرج عليه جمع كثير من العلماء.

توفي لثمان عشرة خلون من صفر سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، كما في أنوار العارفين.

الشيخ أحمد حسين اللكهنوي

الشيخ الفاضل العلامة أحمد حسين بن محمد رضا بن قطب الدين الأنصاري السهالوي اللكهنوي أحد

الأفاضل المشهورين، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ، وقرأ العلم على عمه الشيخ نظام الدين الأنصاري

السهالوي، ثم تصدر للتدريس، وكان مفرط الذكاء سريع الإدراك جيد القريحة، لم يزل مشتغلاً

بالتدريس، أخذ عنه الشيخ أنوار الحق والشيخ أزهار الحق والقاضي ذو الفقار علي الديوي، وخلق

كثير، كما في الأغصان الأربعة.

السيد أحمد حسين الوليد بوري

الشيخ الفاضل أحمد حسين بن جان علي الحسيني الشيعي الوليد بوري، أحد علماء الشيعة وفقهائهم،

ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف، وقرأ بعض الكتب الدرسية في بلاده، ثم سافر إلى لكهنؤ وأخذ

عن المجتهدين، ولازمهم مدة، ثم تقرب إلى راجه باقر حسين الأكبر بوري، واختص بامامته في

الصلاة، وسافر إلى الحجاز سنة ثلاث وتسعين، فحج وزار.

مات بوليد بور سنة أربع وتسعين ومائتين وألف، كما في تاريخ مكرم.

الشيخ أحمد سعيد الدهلوي

الشيخ العالم الكبير الفقيه أحمد سعيد بن أبي سعيد بن الصفي العمري الدهلوي، أحد المشايخ

المشهورين، ولد غرة ربيع الثاني سنة سبع عشرة ومائتين وألف بمدينة رامبور وانتفع بوالده وخال

والده الشيخ سراج أحمد وسمع منه المسلسل بالأولية، وقرأ بعض الكتب الدرسية على المفتي شرف

الدين ثم دخل لكهنؤ، وقرأ بعض الكتب على الشيخ محمد أشرف وبعضها على العلامة نور الحق، ثم

سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ فضل إمام الخير آبادي والشيخ رشيد الدين الدهلوي، وكان يختلف

في أثناء تحصيله إلى الشيخ عبد القادر والشيخ رفيع الدين والشيخ عبد العزيز أبناء الشيخ الأجل

ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي تارة لتحقيق المسائل وتارة لسماع الدرس فاستفاد منهم، وحصلت له

الإجازة من الشيخ عبد العزيز المذكور للصحاح الست والحصن الحصين ودلائل الخيرات والقول

الجميل وغيرها، وقرأ على الشيخ غلام علي العلوي الدهلوي الرسائلة القشيرية والعوارف وإحياء

العلوم ونفحات الأنس والرشحات عين الحياة والمثنوي المعنوي والمكتوبات لجده الإمام الرباني

رحمه الله قراءة وسماعاً، وبايعه، وكان الشيخ المذكور يحبه حباً مفرطاً، ويلاطفه ملاطفة الآباء

للأبناء، ويحرضه على تحصيل العلوم، ويأمره بجمع الحال والقال، ويتوجه إليه بالهمة الصادقة

القوية، حتى بلغ رتبة الكمال.

ولما توفي أبوه تولى الشياخة وجلس على سجادة الشيخ غلام علي المذكور، فرزق حسن القبول،

واجتمع الناس لديه من كل فج عميق ومرمى سحيق إلى أن بلغ السابعة والخمسين من عمره مفيداً

مفيضاً، فبينما هو كذلك إذ ثارت الفتنة العظيمة بدهلي في السادس عشر من رمضان سنة ثلاث

وسبعين، وعمت البلوى في أقطار الهند، وسفكت الدماء ونهبت الأموال وخربت البلاد وهلك العباد،

لا سيما في مدينة دهلي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015