وكان عالماً بارعاً في الإنشاء والشعر والتصوف، كان يتلقب بالرازي نسبة إلى الشيخ برهان الدين

الشطاري البرهانبوري المشهور براز إلهي لأنه كان يعتقد به، وله ثمرة الحياة جمع فيه ملفوظات

الشيخ المذكور وله أورنك نامه في أخبار عالمكير زهاء ثمانية كراريس وله ديوان الشعر الفارسي

ومزدوجة بالفارسية سماها المرقع أولها.

أيها الساقي أعني في الغمام اسقني من جرعة الكأس الكرام

ومن شعره قوله:

عشق جه آسان نمود آه جه دشوار بود هجر جه دشوار بود يار جه آسان كرفت

توفي سنة سبع ومائة وألف بدهلي، كما في رياض الشعراء.

السيد محمد عسكري الجونبوري

الشيخ الفاضل الكبير محمد عسكري الحسيني الواسطي الجونبوري أحد العلماء المشهورين في

أنواع العلوم، لم يكن له نظير في عصره ومصره في جودة الذهن وقوة الحافظة وحلاوة المنطق

وكثرة الدرس والإفادة، وكان من ذرية المفتي أبي البقاء بن محمد درويش الواسطي الجونبوري، ولد

ونشأ بجونبور وتلقى العلم من أساتذة بلدته، ثم صار منهمكاً في مطالعة الكتب وبالغ في ذلك ففتح الله

عليه أبواب العلم وجعله من الأساتذة الكبار حتى بعد صيته في الآفاق وهجم عليه طلبة العلم من كل

فج عميق فصار المرجع والمقصد انتهت إليه رئاسة التدريس بمدينة جونبور أخذ عنه عبد القادر بن

خير الدين العمادي ومحمد عوض وعبد العلي وخلق كثير وكان شيعياً، توفي لليلة بقيت من ذي

القعدة سنة تسعين ومائة وألف وله سبعون سنة، كما في تجلي نور.

الشيخ محمد عطيف البدايوني

الشيخ الفاضل محمد عطيف العثماني البدايوني أحد المشايخ الجشتية، ولد ونشأ ببدايون وسافر للعلم

إلى دهلي وقرأ على الشيخ كليم الله الجهان آبادي ولازمه مدة طويلة وأخذ عنه الطريقة واستفاض

عن الشيخ محمد سعيد الأنبالوي المشهور بالشيخ بهيكه وأقام بدهلي، كان يدرس ويفيد في مدرسة

نواب روشن الدولة، وكان صالحاً تقياً متورعاً محدثاً كثير الدرس والإفادة، مات بدهلي ودفن بها سنة

أربعين ومائة وألف، كما في تذكرة الواصلين.

مولانا محمد عظيم الملانوي

الشيخ الفاضل الكبير محمد عظيم بن كفاية الله الفاروقي الكوباموي ثم الملانوي أحد العلماء

المبرزين في المنطق والحكمة، ولد ونشأ بكوبامؤ وأخذ المنطق والحكمة عن الشيخ قطب الدين بن

شهاب الدين الكوباموي والشيخ محمد عوض الخير آبادي وأخذ الحديث عن الشيخ صفة الله بن مدينة

الله الحسيني الخير آبادي وقرأ الصحيحين عليه ثم سكن بملانوه وتصدى للدرس والإفادة، له

مصنفات كثيرة منها شرح بسيط على سلم العلوم للقاضي محب الله ومنها حاشية على شرح هداية

الحكمة للشيرازي ومنها حاشية على مير زاهد رساله وحاشية على مير زاهد ملا جلال وحاشية على

مير زاهد شرح المواقف.

الشيخ محمد علي الأصفهاني

الشيخ الفاضل محمد علي بن أبي طالب بن عبد الله بن عطاء الله الشيعي الأصفهاني المتلقب في

الشعر بحزين كان من الشعراء المفلقين، ولد لثلاث بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث ومائة وألف

بأصفهان وقرأ العلم على والده وعلى كمال الدين حسن الفسائي وعناية الله الكيلاني والسيد حسن

الطالقاني ومحمد طاهر بن أبي الحسن القائني ثم سافر إلى شيراز وأخذ عن الشيخ المعمر شاه محمد

الشيرازي ومحمد مسيح بن إسماعيل الفسائي وعن غيرهما من العلماء ثم رجع إلى أصفهان وأخذ

عن الشيخ محمد صادق الأردستاني وصحبه مدة طويلة حتى برز في الفضائل وفاق أقرانه في كثير

من العلوم والفنون فسافر إلى الحجاز سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف وأقام ببلدة لار وكرمان أياماً

وورد بهكر من بلاد السند سنة سبع وأربعين وسافر إلى الملتان ولاهور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015