وإني لم أر من ذكرها غير الجهلمي، توفي لثمان عشرة خلون من رمضان سنة ستين ومائة وألف
بمدينة لاهور، كما في حدائق الحنفية.
مولانا محمد عابد الدهلوي
الشيخ الفاضل محمد عابد المهندس الدهلوي أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، ولاه محمد شاه
على المرصد الذي بناه بدهلي، وله مصنفات عديدة منها رسالة في استخراج أوساط العلوية في فن
الهيئة.
مولانا محمد عابد الكشميري
الشيخ العالم محمد عابد الحنفي النقشبندي الكشميري المشهور بلوبي كر وكان من العلماء
المتبحرين، صرف عمره في الإفادة والعبادة مع قناعة وعفاف وتوكل واستغناء وزهد وورع، وجاوز
سبعين سنة، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف، كما في روضة الأبرار.
الحكيم محمد عابد السرهندي
الشيخ الفاضل محمد عابد الحكيم السرهندي أحد العلماء المشهورين، له شرح على الأسباب
والعلامات في مجلدين صنفه سنة ستين ومائة وألف.
القاضي محمد عاشق الكرانوي
الشيخ الفقيه القاضي محمد عاشق بن عبد الواجد بالجيم بن محمد يعقوب الأنصاري السهالوي ثم
الكرانوي، كان من أسرة الشيخ الشهيد قطب الدين بن عبد الحليم السهالوي، ولد ونشأ بسهالي بكسر
السين المهملة وقرأ العلم على أساتذة الشيخ نظام الدين بن قطب الدين المذكور مشاركاً له في الأخذ
والقراءة ثم سافر إلى دهلي وولي القضاء بكرانة بكسر الكاف وشاملي كلاهما من قرى مظفر نكر
ولقبه شاه عالم بن عالمكير بمعين العلماء فسكن بكرانه وتوفي بها.
قال الشيخ نظام الدين المذكور في المناقب الرزاقية: إن الشيخ محمد عاشق شاركني في الأخذ
والقراءة على أساتذتي من شرح الشمسية إلى شرح المواقف، انتهى.
وفي أغصان الأنساب لرضي الدين محمود الأنصاري: إنه ولي القضاء سنة إحدى وعشرين ومائة
وألف فاستقل به مدة حياته وكان غاية في التورع والتشرع وكان يدرس ويفيد مع اشتغاله بمهمات
القضاء، مات سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف
الشيخ محمد عاشق البهلتي
الشيخ العالم الكبير المحدث محمد عاشق بن عبيد الله بن محمد الصديقي البهلتي أحد كبار المشايخ
يرجع نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه بإحدى وعشرين واسطة، اشتغل بالعلم من
صباه ولازم الشيخ الأجل ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي وكان ابن عمته فصحبه وأخذ عنه
العلم والمعرفة وسافر إلى الحرمين الشريفين معه سنة أربع وأربعين ومائة وألف فحج وزار وشاركه
في الأخذ والقراءة على أساتذة الحرمين أجلهم الشيخ أبو طاهر محمد ابن إبراهيم الكردي المدني
وأجازه الشيخ أبو طاهر المذكور فبلغ رتبة لم يصل إليها أحد من أصحاب الشيخ ولي الله المذكور
في العلم والمعرفة وصار صاحب سر الشيخ كما عبر به الشيخ أبو طاهر المدني في الإجازة فقال:
إنه مرآة كماله وخدين جميل خصاله، انتهى، وقال شيخه ولي الله مخاطباً له:
يحدثني نفسي بأنك واصل إلى نقطة قصواء وسط المراكز
وأنك في تيك البلاد مفخم بكفيك يوماً كل شيخ وناهز
وقال:
وإن يك حقاً ما علمت فإنه سيلقي إليك الأمر لا بد سابغاً
سيأتيك أمر لا يطاق بهاؤه إلى كل سر لا محالة بالغاً
وثلج وبرد يجمعان شتاتكم يزيحان هماً في فؤادك لادغاً
وقال مقرظاً لشرح دعاء الاعتصام: