توفي لثمان بقين من شوال سنة خمسين ومائة وألف، وله اثنان وأربعون سنة، كما في الأعلام

الهدى.

السيد محمد حنيف الكنتوري

السيد الشريف محمد حنيف بن أمان الله الحسيني الكنتوري أحد الأفاضل المشهورين في عصره،

ولد ونشأ بكنتور بكسر الكاف بلدة في أوده وتخرج على خاله العلامة قطب الدين الأنصاري

السهالوي، وتقرب إلى عالمكير ابن شاهجهان التيموري سلطان الهند فولى على تحرير السوانح

وبخشكيري في سنكمير من أرض الدكن فاستقل به مدة من الزمان ثم ولي القضاء بروضه قريباً من

أورنك آباد ومات بها.

مولانا محمد حيا البريلوي

الشيخ العارف الكبير محمد حيا بن محمد سنا بن محمد هدى بن الشيخ الكبير علم الله الحسني

النقشبندي البريلوي المتفق على ولايته وجلالته، ولد بنصير آباد سنة خمس عشرة ومائة وألف ونشأ

بها، وأخذ عن جده لأمه الشيخ محمد ابن علم الله النقشبندي وصحبه مدة من الدهر حتى فتح الله

سبحانه عليه أبواب الحقائق والمعارف وجعله من العلماء الراسخين، لم ير له نظير في زمانه في

العفة والطهارة والتقوى والعمل بالعزيمة، كان غاية في التواضع والخدمة وهضم النفس والإيثار،

يستقي للناس ويخدم الفقراء والواردين في زاوية جده يكبس أبدانهم ويجتهد في راحتهم، وكان مجذوم

في نصير آباد له رائحة كريهة ينفر عنه الناس ويتقذرونه فقام بمداواته شؤنه وخدمته وعرض عليه

الاسلام، فشفي واسلم، وربما حمل بعض المرضى المهجورين المزدرين من الكفار على أكتافه

وعالجه ودعاه إلى الإسلام فشفاه الله من المرضين، وكان آية في الاستتار وإخفاء حاله، سافر إلى

آخر عمره إلى الحرمين الشريفين وأقام بمدينة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات بها، وكان جد جد

أمي من جهة الأم.

مات سنة ثمان وستين ومائة وألف في حياة أبيه بالمدينة المنورة فدفن ببقيع الغرقد، كما في السيرة

العلمية.

الشيخ محمد حياة السندي

الشيخ الامام العالم الكبير المحدث محمد حياة بن إبراهيم السندي المدني أحد العلماء المشهورين، كان

أصله من قبيلة جاجر كانت تسكن في ما يلي من عادل بور وهي قرية جامعة من أعمال بكر في

إقليم السند ولد بها ونشأ ثم انتقل إلى مدينة تته قاعدة بلاد السند وقرأ العلم على الشيخ محمد معين بن

محمد أمين التتوي السندي، ثم هاجر إلى الحرمين الشريفين فحج وسكن بالمدينة المنورة ولازم الشيخ

الكبير أبا الحسن محمد بن عبد الهادي السندي المدني وأخذ عنه وجلس مجلسه بعد وفاته أربعاً

وعشرين سنة، وأجازه الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي والشيخ أبو طاهر محمد بن إبراهيم

الكردي المدني والشيخ حسن بن علي العجيمي وغيرهم، وأخذ عنه الشيخ أبو الحسن بن محمد

صادق السندي والشيخ أحمد بن عبد الرحمن السندي والشيخ محمد سعيد صفر والشيخ عبد القادر

خليل كدك والسيد عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر والشيخ عبد الكريم بن عبد الرحيم الداغستاني

والشيخ علي بن صادق الداغستاني والسيد علي بن إبراهيم بن جمعة العبسي والشيخ عبد الكريم بن

أحمد الشراباتي والشيخ علي بن عبد الرحمن الإسلامبولي والشيخ علي بن محمد الزهري والمفتي

محمد بن عبد الله الخليفتي المدني والشيخ عليم الله بن عبد الرشيد اللاهوري المدفون بدمشق والشيخ

خير الدين بن محمد زاهد السورتي والشيخ محمد فاخر ابن محمد يحيى العباسي الإله آبادي والسيد

غلام علي بن نوح الواسطي البلكرامي وخلق كثير من العلماء والمشايخ.

ومن مصنفاته رسالة في إبطال الضرائح ورسالة في انتصار السنة والعمل بالحديث المسماة بتحفة

الأنام في العمل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام ورسالة في النهي عن عشق صور المرد

والنسوان وله الإيقاف على أسباب الاختلاف وله غير ذلك من الرسائل.

توفي يوم الأربعاء لأربع بقين من صفر سنة ثلاث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015