وبرع في العلوم كلها لا سيما الفنون الأدبية وكان

حسن الخط، صرف عمره في الدرس والإفادة، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف وله ستون سنة

تقريباً وقبره ببلكرام، كما في مآثر الكرام.

الشيخ محمد باقر السندي

الشيخ الفاضل محمد باقر بن عبد الواسع التتوي السندي كان من نسل الشيخ حمزة الواعظ وكان

غاية في الفضل والذكاء، لم يكن في زمنه أفقه منه، صرف عمره بالدرس والإفادة وجاوز ثمانين

سنة، كما في تحفة الكرام.

السيد محمد باقر الحسيني البلنوي

الشيخ العالم الكبير محمد باقر بن محمد جعفر الحسيني البلنوي أحد المشايخ الجشتية، ولد لسبع

عشرة خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وألف بمدينة بلنه ونشأ بها ولازم والده وأخذ عنه

وقرأ عليه الكتب الدرسية كلها ثم أخذ عن هـ الطريقة وأخذ صناعة الطب عن الحكيم جلال الدين

وصحبه وأخذ عنه الهيئة والهندسة والحساب والأصطرلاب وصناعة الطب وسائر الفنون الحكمية ثم

تصدى للدرس والإفادة، قرأ عليه الشيخ غلام رشيد بن محب الله الجونبوري أجزاءاً من القطبي

وحاشيته للسيد الشريف وأطنب بمدحه في التورع والتشرع والحذاقة في الطب والمهارة في سائر

العلوم عقلياً كان أو نقلياً وقال: إنه قدم جونبور بعد وفاة والده ولبس الخرقة من الشيخ محمد أرشد

ابن محمد رشيد الجونبوري وصحبه مدة من الزمان، فكتب له الشيخ محمد أرشد مثال وثيقة الخلافة

كتب فيه: إني لما رأيت الفاضل العالم العامل صاحب الشريعة والطريقة والحقيقة السيد محمد باقر

بن السيد السند بحر الحقائق محمد جعفر الحسيني قابلاً ومستعداً لأن يودع له أمانات المشايخ ويجاز

ويستخلف أجزت له لإجراء السلاسل القادرية والجشتية والمدارية والفردوسية، إلخ.

وكانت وفاته ليلة السابع من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة ومائة وألف وقبره بشريعة آباد على

ثلاثة أميال من بلنه، كما في كنج أرشدي.

الشيخ محمد باقر السندي

الشيخ الفاضل محمد باقر بن محمد رضاء التتوي السندي الواعظ، ولد ونشأ بأرض السند وقرأ العلم

على الحاج محمد قائم السندي ثم تصدى للدرس والإفادة، وكان صالحاً ديناً تقياً متورعاً منقطعاً إلى

الزهد والعبادة، وكان لا يقبل النذور والفتوحات، كما في تحفة الكرام.

الشيخ محمد باقر البيجابوري

الشيخ الفاضل محمد باقر بن محمد علي بن محمد أويس الأويسي الشيعي البيجابوري أحد الرجال

المعروفين بالفضل والكمال يرجع نسبه إلى أويس القرني، انتقل جده محمد أويس من المدينة المنورة

إلى بيجابور وسكن بها وتزوج ولده محمد علي بابنة الشيخ أحمد النائطي البيجابوري فولدت له محمد

باقر، ونشأ بمدينة بيجابور وقرأ العلم ثم تقرب إلى عالمكير بن شاهجهان سلطان الهند فحظي

بمنصب رفيع وخدمة جليلة فخدمه مدة من الزمان ثم ترك الخدمة واعتزل بأورنك آباد، ومن

مصنفاته تلخيص المرام في علم الكلام في مجلد ضخم ذكر فيه الأصول الخمسة، سماه العلامة محمد

فصيح التبريزي بروضة الأنوار وزبدة الأفكار واستحسنه جداً.

توفي سنة ثمان وعشرين ومائة وألف بمدينة أورنك آباد فدفن بها. كما في خورشيد جاهي.

مولانا محمد باقر المشهدي

الأمير الفاضل محمد باقر المشهدي نواب معز الدولة كان من الرجال المعروفين بالفضل والكمال،

ولد بمشهد وقرأ العلم على من بها من العلماء، ثم قدم الهند وتقرب إلى فرخ سير بن عظيم الشأن

الدهلوي سلطان الهند فلقبه بدانشمند خان ولما قام بالملك محمد شاه الدهلوي تقرب إليه ثم لما جاء

نادر شاه وقاتله محمد شاه الدهلوي صار واسطة بينه وبين نادر شاه لأن أخاه علي أكبر ملا باشي

كان معه فلقبه محمد شاه بمعز الدولة وجعله قهرمانه وكان فاضلاً بارعاً في كثير من العلوم والفنون،

وله أبيات رائقة رقيقة بالفارسية، مات في زمان قريب من عودة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015