بالفضل، ولي القضاء بعد وفاة صنوه محمد يحيى سنة ثمان ومائة وألف، فأرخ لقضائه شاه ولي
السندي من قوله: الحافظ لحدود الله.
توفي سنة ستين ومائة وألف، كما في تحفة الكرام.
برهان الملك محمد أمين النيسابوري
الأمير الكبير محمد أمين بن محمد نصير الشيعي الموسوي النيسابوري نواب سعادة خان برهان
الملك كان من الأمراء المشهورين، قدم الهند في سنة عشرين ومائة وألف وتقرب إلى سربلند خان
فلبث عنده مدة من الزمان ثم انحاز عنه وتقرب إلى حسين علي خان أمير الأمراء وصنوه نواب عبد
الله خان فولي على بيانه واستقل بها مدة، ولما قويت شوكته تقرب إلى محمد شاه وخدمه وقاتل عبد
الله خان المذكور فولاه محمد شاه علي أكبر آباد ثم على بلاد أوده فصار معدوداً في كبار الأمراء،
ولما دخل نادر شاه في بلاد الهند قاتله ثم لحق به وحرضه على أن يدخل دار الملك كما قيل.
توفي بمرض السرطان سنة إحدى وخمسين ومائة وألف، كما في مآثر الأمراء.
مولانا محمد أمين الكشميري
الشيخ العالم الفقيه محمد الحنفي الكاني البلديمري الكشميري أحد كبار العلماء، ولد ونشأ بكشمير
وقرأ العلم على أبي القاسم ووالده جمال الدين الكشميري ثم تصدر للتدريس، أخذ عنه الشيخ محمد
حسن ومولانا عناية الله وخلق كثير من أهل كشمير وكان قانعاً متوكلاً عفيفاً ديناً صرف عمره في
نشر العلوم والمعارف، له تعليقات على شرح التهذيب وعلى غيره من الكتب الدرسية وله رسائل في
المواريث، مات في ليلة القدر من رمضان سنة تسع ومائة وألف كما في روضة الأبرار.
خواجه محمد أمين الكشميري
الشيخ العالم الكبير الخواجه محمد أمين الولي اللهي الكشميري نجاراً والدهلوي داراً، كان من أجلة
أصحاب الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، ينتسب إلى شيخه ويعرف بالنسبة إليه،
وهو الذي أخذ عنه الشيخ عبد العزيز ابن ولي الله بعد وفاة والده، كما صرح به الشيخ المذكور في
عجالة نافعة وفيه مفخرة عظيمة له، وقد صنف له الشيخ ولي لله بعض رسائله.
توفي نحو سنة سبع وثمانين ومائة وألف، يظهر ذلك من كتاب الشيخ عبد العزيز إلى الشيخ أبي
سعيد بن محمد ضياء الحسني البريلوي الذي سافر للحج ووصل إلى مكة المباركة في ربيع الأول
سنة 1187 هـ ورجع إلى الهند سنة 1188 هـ كتبه بعد رجوعه عن الحرمين الشريفين وأخبره بوفاة
الشيخ محمد أمين.
مولانا محمد أمين الإيلجبوري
الشيخ الفاضل محمد أمين بن الحكيم محمد تقي الأصفهاني الإيلجبوري أحد الأفاضل المشهورين،
ولد ببلدة إيلجبور من أرض برار سنة إحدى عشرة ومائة وألف وقرأ العلم على الشيخ محمد
المازندران والشيخ محمد مصطفى المراد آبادي وعلى غيرهما من العلماء ففاق أقرانه في المعقول
والمنقول وصرف عمره في الدرس والإفادة لم يلتفت قط إلى الدنيا وأسبابها وكان شاعراً مجيد
الشعر، ومن شعره قوله:
قناعت بيشه كن بكذر زحرص وبدمعاشي هم بعالم عالمي دارد تلاش بي تلاشي هم
مات في سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف ببلدة إيلجبور.
الشيخ محمد أنور الكوباموي
الأمير الفاضل محمد أنور بن محمد منور بن نعمة الله بن عبد الحي بن عبد القادر العمري القنوجي
ثم الكوباموي نواب أنور الدين خان شهامة جنك كان من الأمراء المشهورين بالفضل والصلاح، ولد
ونشأ بكوبامؤ وقرأ العلم على من بها من