مات سنة ثمان وعشرين ومائة وألف في أيام فرخ سير، كما في نتائج الأفكار.

القاضي مبارك بن دائم الكوباموي

الشيخ الفاضل العلامة القاضي مبارك بن محمد دائم بن عبد الحي بن عبد الحليم بن المبارك

الناصحي العمري الكوباموي كان من مشاهير الأذكياء، له شهرة مغنية عن الإطناب في وصفه، ولد

بكوبامؤ وتلقى العلم في مصره عن القاضي قطب الدين الكوباموي، ثم سافر إلى بلاد أخرى وأخذ

عن الشيخ المحدث صفة الله الحسيني الخير آبادي، ثم سار إلى دهلي وجد في البحث والاشتغال

حتى صار أوحد أبناء العصر، فدرس وأفاد بدهلي مدة طويلة.

له تعليقات على حاشية السيد الزاهد على الرسالة القطبية وعلى حاشيته على شرح التهذيب للدواني

وحاشيته على شرح المواقف وله شرح بسيط على سلم العلوم للقاضي محب الله بن عبد الشكور

البهاري، فرغ من تصنيفه يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف

فتلقاه العلماء بالقبول ووضعوه في برنامج الدرس، توفي لخمس خلون من شوال سنة اثنتين وستين

ومائة وألف فدفن بمدرسة جده في كوبامؤ، كما في بحر زخار.

الشيخ مبارك بن فخر الدين البلكرامي

الشيخ العالم المحدث مبارك بن فخر الدين الحسيني الواسطي البلكرامي أحد العلماء العاملين وعباد

الله الصالحين، ولد بمدينة بلكرام لست خلون من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وألف وقرأ بعض الكتب

الدرسية على الشيخ طيب بن عبد الواحد البلكرامي وعلى غيره من العلماء في بلدته ثم سافر إلى

دهلي وقرأ سائر الكتب على خواجه عبد الله بن عبد الباقي النقشبندي الدهلوي، وأخذ الحديث عن

الشيخ نور الحق بن عبد الحق البخاري وعن الشيخ أبي رضا ابن إسماعيل سبط الشيخ عبد الحق

المذكور، وقرأ فاتحة الفراغ لسبع خلون من رجب سنة أربع وستين وألف ثم رجع إلى بلدته بلكرام

وتصدر للتدريس، أخذ عنه عبد الجليل بن أحمد الحسيني الواسطي وطفيل محمد بن شكر الله

الحسيني الأترولوي وخلق آخرون.

وكان شيخاً وقوراً مهاباً رفيع القدر لطيف الطبع كريم الأخلاق ذا محاضرة حسنة، وكان يأمر

بالمعروف وينهى عن المنكر فلا يجترىء أحد أن يرتكب منكراً في حضرته.

مات يوم الاثنين لعشر بقين من ربيع الثاني سنة خمس عشرة ومائة وألف بمدينة بلكرام فدفن بها،

كما في مآثر الكرام.

الشيخ مبين الله البالابوري

الشيخ الصالح مبين الله بن عناية الله الحسيني الخجندي البالابوري أحد المشايخ النقشبندية، ولد سنة

خمس وثمانين وألف بمدينة بالابور وأخذ عن والده وصحبه مدة من الزمان، ثم لازم أخاه وسافر إلى

دهلي بعد وفاة صنوه الكبير سنة 1119 هـ، فأدرك بها الشيخ محمد صديق بن محمد معصوم

السرهندي فلازمه مدة وأخذ عنه ورجع إلى بالابور سنة 1131 هـ، ثم لم يخرج من بيته قط، وكان

يعتزل عن الناس ولا يخالطهم أبداً، يخرج من حجرته للصلوات المكتوبة عند الإقامة ثم يدخل

الحجرة ولا يأذن لأحد أن يدخل فيها.

مات يوم الخميس لست خلون من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائة وألف ببلدة بالابور، كما في

محبوب ذي المنن.

الشيخ مجيب الله البهلواروي

الشيخ العالم الفقيه مجيب الله بن ظهور الله بن كبير الدين الجعفري البهلواروي أحد الرجال

المعروفين بالفضل والصلاح، كان من نسل جعفر بن أبي طالب ابن عم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وحبه وصاحبه، ولد لإحدى عشرة خلون من ربيع الثاني سنة ثمان وتسعين وألف ببهلواري وقرأ

بعض الكتب الدرسية على مولانا فصيح الدين، وقيل: إنه قرأ على ابن خاله عماد الدين، ثم سافر

إلى بنارس ولازم الشيخ محمد وارث بن عناية الله البنارسي، وقرأ عليه سائر الكتب الدرسية وأخذ

عنه الطريقة الأويسية القادرية، ثم رجع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015