العلي السرهندي ولازمه مدة مديدة وسافر إلى
الحجاز سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف فحج وزار وتوفي بها، ومن مصنفاته وهب الزبير، كتاب له
في الأذكار والأشغال.
مولانا قطب الدين الشاهجهانبوي
الشيخ الفاضل قطب الدين الحنفي الشاهجهانبوري أحد الرجال المعروفين بالفضل والكمال، ذكره
المفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني في تاريخ فرخ آباد وقال: إنه أدرك الشيخ ولي الله بن عبد
الرحيم الدهلوي والشيخ الكبير جانجانان العلوي الدهلوي وجمعاً كثير من العلماء والمشايخ، مات
لأربع بقين من ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائة وألف.
مولانا قطب الدين الإله آبادي
الشيخ العالم الكبير قطب الدين بن محمد فاخر بن محمد يحيى العباسي الإله آبادي أحد فحول
العلماء، ولد في غرة محرم الحرام سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف ببلدة إله آباد واشتغل بالعلم من
صباه وقرأ المنطق والحكمة على الشيخ محمد بركة بن عبد الرحمن الإله آبادي، وعلى العلامة كمال
الدين بن محمد دولة الفتحبوري، وجلس على مسند الإرشاد بعد ما سافر والده الشيخ المحدث محمد
فاخر الإله آبادي إلى الحجاز فاستقام على الطريقة مدة طويلة مع صلاح الظاهر والقناعة والعفاف
والإيثار ثم اشتاق إلى الحج والزيارة فسافر إلى الحرمين الشريفين ومات قبل الحج بمكة المحترمة
فدفن بها، كما في بحر زخار.
كان عالماً كبيراً بارعاً في الفقه والأصول والمنطق والحكمة وقرض الشعر يتلقب بمصيب، وله
ديوان الشعر الفارسي والهندي ورسالة في دار الحرب ورسالة في المنطق وله مزدوجة سماها بستان
الحقيقة توفي في ذي القعدة سنة سبع وثمانين ومائة وألف بمكة المباركة قبل الحج فدخل في بشارة
قوله تعالى: " ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله
وكان الله غفوراً رحيماً" واستخرج القاضي نجم الدين الكاكوروي منه تاريخاً لموته بالتعمية
والتخرجة بصنعة غريبة معجبة الأفهام، وطريقه أن يقال في معنى قوله "ومن يخرج من بيته": إن
لفظ من باعتبار عدده الذي هو تسعون ويخرج من عدد لفظ بيته وهو أربعمائة وسبعة عشر فبقي
ثلاثمائة وسبعة وعشرون "مهاجراً إلى الله ورسوله: والحال أنه يهاجر إلى الله ورسوله من جهة
أعداده التي هي أربعمائة وأربعة عشر إلى تلك الأعداد الباقية بعد الإخراج فتصير سبعمائة وواحداً
وأربعين "ثم يدركه الموت" أي يصله عدد لفظ الموت وهو أربعمائة وست وأربعون فالمجموع ألف
ومائة وسبعة وثمانون التي هي سنة وفاة الشيخ.
مولانا قطب عالم الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل الكبير قطب عالم بن السيد ميران الحنفي الحيدر آبادي أحد كبار العلماء، ولد ونشأ
بحيدر آباد وأخذ عن أبيه ولازمه مدة ثم تصدر للدرس والإفادة انتهت إليه رئاسة العلم بحيدر آباد،
وأخذ عنه خلق كثير وولي الإفتاء بحيدر آباد، وكان والده مدرساً بتلك البلدة في عهد عالمكير الأول،
توفي لأربع خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائة وألف فدفن بحيدر آباد، كما في محبوب ذي
المنن.
القاضي قل أحمد الستركهي
الشيخ الفقيه قل أحمد بن أحمد المسعود بن نعمة الله بن ولي محمد الحنفي الستركهي أحد الفقهاء
الصالحين، ولد ونشأ بستركه وتفقه على أبيه وعلى غيره من العلماء ثم ولي القضاء بستركه مكان
والده المرحوم فاستقل به مدة حياته وكانت وفاته في عهد محمد شاه.
آصف جاه قمر الدين الحيدر آبادي
الأمير الكبير قمر الدين بن غازي الدين بن عابد بن عالم السمرقندي ثم الحيدر آبادي نواب نظام
الملك آصف جاه، كان معدوم النظير في زمانه في السياسة والتدبير مع العقل والدين وإيصال النفع
إلى كافة الناس والإحسان إلى العلماء والمشايخ والغرباء القادمين من العرب والعجم وكثير من
الأخلاق المرضية، عاش من أيام عالمكير بن شاهجهان إلى عهد محمد شاه وتولى الإمارة بأقطاع
الدكن ثلاثين سنة.