وللشيخ غلام نقشبند تفسير ربع القرآن المسمى بالأنوار، وله تفسير على سورة الأعراف ومريم

وطه ومحمد ويوسف والرحمن والنبأ والكوثر والإخلاص وآية النور وآية الأمانة وآية أفحسبتم وآية

لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً وآية الاستواء، وآية كلوا واشربوا وله تعليقات نفيسة على تلك

التفاسير، وله فرقان الأنوار واللامعة العرشية في مسألة وحدة الوجود، وله شرح القصيدة الخزرجية

في العروض، ومن شعره قوله في مدح شيخ محمد شفيع:

خليلي هل هاتان دارة جلجل ودارة سلمى في قفاف عقنقل

عليها سواري المزن سحت مطيرة فمحت مبانيها محوح المهلهل

أربع الحبيبة صار للوحش موطناً فيا عجباً من صنع دهر محول

أمنزل سلمى هل تفرج غمتي وتكشف عما ظعن ذات التدلل

على أي أرض خيمت ذات هولة تهول بوجه كالضحا متهلل

فمنذ غداة البين قد بت في الهوى بصدر جوى أو بقلب مقتل

أعيني مهلاً عبرة الوجد والجوى أئنكما أزمعتما اليوم مقتلي

وهل ينفع المبكى عيوناً ذوارفاً إذا وجهت سلمى ركاب التبتل

حبيب إذا ما جود الغنج عينها فيا للمهيمن لات حين معول

إذا لمحت من وجهها يوم برقت فما المحي فيه واجد موئل

لها عارض تبريقه غير عارض أسيل صقيل حسنه كالسجنجل

إلام تمينني وفيك تلون وحتام تلهيني بوعد مخيل

مواعيد عرقوب تقرمط بينها كقرمطة النحلان نحل المنول

له همة عليا تنوف على السما ومجد مجيد نيله لم يسهل

بجيل جليل من شفيع كاسمه ومن جده خير الورى خير مرسل

لزهرة زهراء ووردة حيدر ويهزأ خلقاً عطر دار التجمل

لنور به الأفلاك والأرض نورت وتشويد تسويد شرق مكلل

إذا ما هداة الناس عدت فراسهم وهاديهم المقدام من كل أمثل

وبينا سبيل الحق يمشون ظلمة إذا انبلجت شمس هداة فتنجل

معارفه جلت معاليه قد علت أشم جبال يا لفخم مفضل

لديه علوم لا يرام فناءها وأسرار لوح في الأسارير تجتلي

ولم يؤثر الدنيا الدنى نعيمها وينعم عند الله أحسن مفضل

لقد دام بالرحمن حظ شهوده تجني جنا العرفان غير معلل

تجلي له في كل آن تجليا لديه تجلي الطور لم يتجمل

ومن سره قد ذاق يعلول طاهر السرائر منه فهو بالنور ممتلي

شفيعي ليوم الحشر حرزي وموئلي ووجهة قلبي غوث كل موملي

لكل عصام واعتصامي بفضله كفاني قواماً ذات يوم التجلجل

مآثره لا يهدين بعدها ومحصى الحصا محصى الرمال وجندل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015