السيد علي معصوم الدستكي

السيد الشريف علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سلام الله بن مسعود بن محمد بن

غياث الدين منصور الشيعي الدستكي الشيرازي ثم المدني كان من أهل بيت العلم والشياخة، يصل

نسبه إلى جعفر بن زيد بن علي بن الحسين السبط عليه وعلى جده السلام، ولد ليلة السبت الخامس

عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وألف بالمدينة المنورة ونشأ بها وقدم إلى والده بالديار

الهندية في سنة ثمان وستين وألف، وأخذ النحو والبيان والحساب والفقه عن الشيخ محمد بن علي

الحشري العاملي وصحبه مدة من الزمان وتخرج عليه في النظم والنثر، وأخذ الحديث عن الشيخ

جعفر بن كمال الدين الشيعي البحراني حين وفد على والده بحيدر آباد، ثم لما مات عبد الله قطب شاه

صاحب حيدر آباد تولى المملكة ختنه أبو الحسن طرقت والده النكباء من طرفه وقبض عليه وحبس

إلى أن مات في سنة ست وثمانين وألف - في قصة يطول شرحها - وأراد الشر بأولاده فكاتب علي

بن أحمد المعصوم إلى عالمكير بن شاهجهان سلطان الهند سراً، فبعث عالمكير رسالة إلى أبي الحسن

وأمره أن يبعث علياً مع عياله إليه، فامتثل أمره فذهب علي إلى برهانبور وكان السلطان بها حينئذ

فالتفت إليه السلطان وأعطاه ألفاً وخمسمائة لذاته وثلاثمائة للخيل منصباً فلازم ركابه وجاء إلى

أورنك آباد، ولما خرج السلطان إلى أحمد نكر جعله حارساً لأورنك آباد ثم ولاه على ماهور من

أعمال برار ثم ولاه ديوان الخراج ببلاد برهانبور فاستقل به زماناً، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين

ومنها إلى العراق وزار المشاهد ثم ذهب إلى شيراز واعتزل بالمدرسة المنصورية لجده غياث الدين

المنصور ولم يزل بها إلى أن مات.

له مصنفات عديدة أشهرها أنوار الربيع في أنواع البديع ورياض السالكين شرح الصحيفة الكاملة

لسيد الساجدين وسلافة العصر في محاسن أهل العصر والحدائق الندية شرح الفوائد الصمدية والكلم

الطيب والغيث الصيب في الأذكار والأدعية وسلوة الغريب في غرائب البحار وعجائب الجزائر

والدرجات الرفيعة وديوان الشعر العربي، ومن شعره قوله: في مدح سيدنا علي رضي الله عنه.

أمير المؤمنين فدتك نفسي لنا من شأنك العجب العجاب

تولاك الأولى سعدوا وفازوا وناواك الذين شقوا فخابوا

ولم علم الورى ما أنت اضحوا لوجهك ساجدين ولم يحابوا

يمين الله لو كشف المغطى ووجه الله لو رفع الحجاب

خفيت عن العيون وأنت شمس سمعت عن أن يجللها السحاب

وليس على الصباح إذا تجلى ولم يبصره أعمى العين عاب

لسر ما دعاك أبا تراب محمد النبي المستطاب

وكان لكل من هو من تراب إليك وأنت علته انتساب

فلولا أنت لم يخلق سماء ولولا أنت لم يخلق تراب

توفي سنة سبع عشرة ومائة وألف.

الشيخ علي بن عبد الله الحضرمي

الشيخ الكبير علي بن عبد الله بن أحمد بن الحسين بن عبد الله بن شيخ ابن عبد الله بن شيخ بن عبد

الله بن أبي بكر العيدروس الشافعي الحضرمي كان من المشايخ المشهورين، ولد بتريم سنة خمس

وأربعين وألف وقرأ العلم بها على أساتذة عصره ثم قدم الهند وسكن بمدينة سورت، وكان صاحب

المقامات العلية والكرامات الجلية، توفي لسبع عشرة خلون من شوال سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف

بمدينة سورت فدفن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015