القادر بيدل العظيم آبادي في قصيدة مع أنه لم يمدح قط أميراً من الأمراء، وكان شاعرً مجيد
العشر، له أبيات رقيقة رائقة بالفارسية منها قوله:
از حال دل جه برسي، جون زلف ابتر تو صد جا شكن فتاده، صد جا خميده كفتم
مات بيموات سنة ثمان ومائة وألف، كما في يد بيضاء.
مولانا شمس الدين الجونبوري
الشيخ العالم الفقيه شمس الدين بن ملا انكنون الحنفي الجونبوري أحد الفقهاء المشهورين ببلدته، ولد
ونشأ بجونبور وقرأ العلم على والده وعلى السيد محمد عسكري الحسيني الجونبوري ثم ولي الصدارة
مكان والده بعده، وكان صالحاً عفيفاً ديناً مشكور السيرة كثير الاشتغال بالدرس والإفادة، كما في تجلي
نور.
شمس الدين العباسي الدهلوي
الشيخ الفاضل شمس الدين العباسي الشيعي الدهلوي المتلقب في الشعر بالفقير كان من مشاهير
عصره، ولد بدار الملك دهلي سنة خمس عشرة ومائة وألف ونشأ بها وقرأ العلم على من بها من
العلماء، ثم اشتغل بالشعر وبذل جهده في معرفة اللغة الفارسية ففاق أقرانه في ذلك وسافر إلى أرض
الدكن وأقام بها خمس عشرة سنة بقناعة وتوكل ثم رجع إلى دهلي ولقي بها علي قلي خان
الداغستاني صاحب رياض الشعراء فاعترف بفضله الداغستاني وذكره في كتابه وأثنى عليه،
والداغستاني كان ممن لا يعترف بفضل أهل الهند وكمالهم في الفنون الأدبية ومعرفتهم باللغة
الفارسية.
وللشمس ديوان الشعر الفارسي فيه سبعة آلاف بيت، وله مزدوجتان مشهورتان.
وله رسالتان في العروض والقوافي وصنائع الشعر إحداها الوافية في فن العروض والقافية وثانيتها
خلاصة البديع وله كتاب مبسوط في علم البلاغة يسمى بحدائق البلاغة وكلها بالفارسية، ومن أبياته
قوله:
فقير راز سعادت همين قدر كافيست كه منتي بسرش ساية هما نكذاشت
توفي سنة سبعين ومائة وألف، كما في مهر جهانتاب.
الأمير شمس الدين الأصفهاني
الأمير الفاضل شمس الدين بن صدر الدين بن قوام الدين الحسيني المرعشي الأصفهاني نوبا
مخلص خان بن صف شكن خان العالمكيري أحد الرجال المشهورين بالهند، ولي على العرض
المكرر في أيام عالمكير ثم جعل قوربيكي ثم ولي على بخشيكري وصار منصبه مع الأصل
والإضافة ثلاثة آلاف، وكان فاضلاً كبيراً بارعاً حليماً متواضعاً كثير الإحسان حسن المعاشرة شاعراً
مجيد الشعر، من شعره قوله:
خمار ما ودر توبه ودل ساقي بيك تبسم مينا شكست وبست وكشاد
توفي لأربع خلون من شعبان سنة اثنتي عشرة ومائة وألف، كما في مآثر الأمراء.
السيد شمس الدين البالابوري
الشيخ الفاضل الكبير شمس الدين محمد ميرك بن منيب الله بن عناية الله الحسيني النقشبندي
البالابوري أحد العلماء المحققين في العلوم الحكمية، ذكره القاضي عبد النبي الأحمدنكري في دستور
العلماء وأثنى عليه ثناءاً جميلاً، قال: وكان له يد بيضاء في الفنون الرياضية، له العنايات الإلهية
كتاب في مقامات أبيه وجده، ولد في سنة ثمان وعشرين ومائة وألف ببلدة بالابور من أعمال برار
وقرا العلم على والده وأخذ عنه خلق كثير من العلماء والمشايخ، توفي سنة اثنتين وسبعين ومائة
وألف بمدينة بالابور فدفن بها.
الشيخ شمس الدين الحيدرآبادي
الشيخ الصالح شمس الدين بن محمود الحيدرآبادي أحد المشايخ المشهورين بحيدرآباد ولد في سنة
ثمانين وألف وقرأ العلم على والده وعلى غيره من العلماء بحيدرآباد ثم أخذ الطريقة عن أبه وتولى