الإلهية على النهج التنزيهي وانظر
عجائب قدرته وصنعته بنظر التأمل والتفكر في مقدوراته ومصنوعاته التي هي آياته الباهرة وتفكر
في خلق السماوات والأرض بالعبرة والخبرة لتعلم أنه تعالى ما خلق هذا باطلاً وينكشف عليك أن الله
ما خلق شيئاً عبثاً فاستقم كما أمرت بلسان الشرع ولا تلتفت إلى مسائل التوحيد الوجودي والشهودي
لأنهما من جزئيات التوحيد الكلي المحمدي واكتف بإقرار التوحيد المطلق مجملاً بلا ملاحظة تقيد
الوجود والشهود ذلك الدين القيم، انتهى، ومن أبياته الرقيقة الرائقة قوله:
بر سر كوئي تو ام يكبار مي بايد كريست ابر تا داند كه اين مقدار مي بايد كريست
وقوله:
اين همه از خويش رفتي در بيء كار كسي اي دل كم كشته ما هم باتو كاري داشتم
وقوله:
درد آخر زندكي هم جند روزي كردن است دل نمى بايد ز دنيا اينقدر برداشتن
توفي يوم الجمعة لست ليال بقين من صفر سنة تسع وتسعين ومائة وألف بدهلي وقبره مشهور
ظاهر خارج البلدة.
القاضي خليل الله الحيدرآبادي
الشيخ الفاضل خليل الله بن قاضي بابا بن آقا رضى الحسيني الرضوي البخاري ثم الحيدرآبادي
أحد الفقهاء الحنفية، ولد ونشأ بحيدرآباد وقرأ العلم على أبيه وعلى غيره من العلماء، وولي القضاء
بحيدرآباد بعد وفاة والده، وكان مشكور السيرة في القضاء خاشعاً لله متواضعاً متعبداً لم يزل مشتغلاً
بذكر الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مات لتسع بقين من رجب سنة ست وخمسين ومائة وألف
بحيدرآباد، كما في محبوب ذي المنن.
الشيخ خوب محمد الكجراتي
الشيخ العالم الفقيه خوب محمد الحنفي الجشتي الأحمد آبادي الكجراتي أحد المشايخ المبرزين في
العلم والمعرفة، له شرح على جام جهان نما ورسائل في التصوف، مات لست ليال بقين من شوال
سنة ثلاث ومائة وألف بمدينة أحمد آباد، كما في مرآة أحمدي.
السيد خير الله البلكرامي
الشيخ العالم الصالح خير الله بن عبد الحميد بن طيب بن عبد القادر بن أبي القاسم بن خان محمد
بن محمود الأكبر الحسيني الواسطي البلكرامي أحد رجال العلم والطريقة، لم يكن له نظير في عصره
ومصره في الفنون العربية واللغة والإنشاء والشعر ومعرفة حقائق المثنوي المعنوي، لم يزل يشتغل
بالإفادة والعبادة، مات فجأة يوم الأربعاء خامس شوال سنة أربع عشرة ومائة وألف ببلدة بلكرام كما
في مآثر الكرام.
مرزا خير الله الدهلوي
الفاضل الكبير العلامة خير الله بن لطف الله المهندس الدهلوي أحد العلماء المبرزين في الفنون
الرياضية، تولى الرصد بمدينة دهلي سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف في أيام محمد شاه الدهلوي،
وصنف التصانيف النافعة في الزيج والتقويم، منها شرح الزيج المحمد شاهي قد أبدع فيه وأجاد
وخالف القدماء في بعض المسائل، منها أن القدماء كانوا يزعمون أن المدار الذي خارج المركز دائرة
فاستخرجوا التعديلات الجزئية باعتبارها فخالفهم في ذلك في كتابه وادعى أنه وجد مدار الشمس
وجميع مدارات الحوامل الخارجة عن المراكز على أشكال بيضوية وبرهن على ذلك في كتابه، كما
في جامع بهادر خاني.