الشطاري، سافر إلى دمشق هو وابن عمه هداية
الله في سنة أربع وتسعين وألف ونزلا في الخلوة الكائنة بالجامع الأموي عند باب جيرون شرقي
الجامع ومكثا في أرغد عيش في الخلوة المذكورة وأكرمهما أهل دمشق غاية الإكرام، ثم اخترم ابن
عمه المذكور سنة أربع ومائة وألف فاستقام بدر الدين مدة تزيد على أربعين سنة، وكان مرفه العيش
متجملاً في ملبسه سخي الطبع.
مات في سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف بدمشق فدفن في مقابر الغرباء في تربة مرج الدحداح كما
في سلك الدرر.
الشيخ بدر الدين اللاهوري
الشيخ الفاضل بدر الدين بن علي بن محمد هاشم الحسني الكيلاني ثم اللاهوري أحد المشايخ
القادرية، كان يدرس ويفيد ويجلس للتذكير، وكانت له صحبة مؤثرة وتأثير عظيم في مواعظه،
أعطاه جهاندار شاه بن شاه عالم الدهلوي سلطان الهند مائة ألف من النقود والأرض الخراجية على
سبيل الأقطاع فلم يقبلها.
مات في سنة ثلاثين وقيل ست وثلاثين ومائة وألف بمدينة لاهور كما في خزينة الأصفياء.
الشيخ بدر الدين الجونبوري
الشيخ العالم الفقيه بدر الدين الحنفي الجونبوري كان من نسل الشيخ كبير الدين الأنصاري الذي
ينتهي نسبه إلى شيخ الاسلام أبي إسماعيل الهروي، أخذ الطريقة عن الشيخ بير محمد اللكهنوي،
وكان ممن لا نظير له في أقرانه في التصوف والشعر والألغاز.
ومن أبياته قوله:
كفتم بطبيب از درد نهان كفتا كه زغير دوست بربند زبان
كفتم كه إذا كفت همين خون جكر كفتم برهيز كفت از هر دو جهان
وقوله:
قومي همه نيستي زهستي نكرند جمعي هستي ز نيستي باز خرند
آنهاكه زهست ونيست آسان كزرند بينا تر وآشنا تر وآسوده تر اند
توفي غرة ربيع الأول سنة إحدى عشرة ومائة وألف ببلدة جونبور وله اثنتان وسبعون سنة فدفن
بحظيرة عمه الشيخ عبد الرسول، كما في كنج أرشدي.
الشيخ بدر بن غالب الرفاعي
الشيخ الصالح بدر بن غالب بن يعقوب بن شعبان الحسيني الرفاعي الكلبركوي أحد عباد الله
الصالحين، ذكره السيد الوالد في مهر جهانتاب ونقل عن أعراس نامه أنه كان فقيهاً محدثاً عارفاً
متصفاً بالكمالات الظاهرة والباطنة، أخذ الطريقة القادرية عن الشيخ نور الله عن محمد عن عبد
الشكور عن برهان عن محمود عن نور الحق عن محمد عن حسن عن علي عن جعفر عن أحمد عن
إبراهيم عن عبد الله عن عبد الرزاق عن أبيه الشيخ عبد القادر الجيلاني، مات في الرابع عشر من
شعبان سنة ثمان ومائة وألف بكلبركه فدفن بها.
الشيخ بدر عالم الساداموي
الشيخ الصالح بدر عالم بن محمد باقر القدوائي الساداموي الأودي أحد عباد الله الصالحين، قرأ أكثر
الكتب الدرسية على أساتذة عصره وبعضها على الحافظ محمد قاسم بن عبد الكريم البجنوري ثم أخذ
عنه الطريقة ولازمه مدة من الزمان، ثم تصدر للإرشاد، وكان فقيهاً مجاهداً مرتاضاً صاحب كشوف
وكرامات، أخذ عنه الشيخ غلام يحيى البهاري وخلق آخرون، مات في رابع شعبان سنة ثمانين
ومائة وألف بقرية سادامؤ كما في البحر الزخار.
الشيخ بديع الدين السارني
الشيخ الحاج بديع الدين الشيعي السارني أحمد رجال العلم، قرأ الكتب الدرسية على أساتذة عصره
ثم لازم الشيخ محمد جعفر الدهلوي وأخذ عنه وصحبه