ومن مصنفاته تفسير القرآن الكريم بالعربية على سبيل الايجاز، أوله الله أصله إله للمعبود وهو علم

لذاته تعالى إلى آخره، ومن مصنفاته مختصر بالفارسي في الفقه والعقائد والسلوك مقبول متداول،

ومنها مختصر في الطب.

توفي نحو سنة سبع وثمانين ومائة وألف، يظهر ذلك من كتاب الشيخ عبد العزيز بن ولي الله

الدهلوي إلى الشيخ أبي سعيد بن محمد ضياء البريلوي الذي سافر للحج ووصل إلى مكة المباركة في

ربيع الأول سنة 1187 ورجع إلى الهند في سنة 1188 كتبه إليه بعد رجوعه عن الحرمين

الشريفين وأخبره بوفاة عمه أهل الله، رحمه الله.

مولانا إيزد بخش الدهلوي

الشيخ الفاضل إيزد بخش الصديقي الدهلوي المتلقب برسا بفتح الراء المهملة معناه الواصل كان من

العلماء المبرزين في كثير من الفنون، أخذ عن الشيخ عبد العزيز بن عبد الرشيد الحسيني

الأكبرآبادي، ثم تقرب إلى محمد أعظم ابن عالمكير فولي الإنشاء بديوانه ثم نقل إلى ديوان عالمكير

بن شاهجهان سلطان الهند، ولما مات عالمكير بادر إلى محمد أعظم وسار معه إلى قتال عظيم الشان

بن شاه عالم بن عالمكير، فقيل له: يأتي بلاء عظيم، فأجاب بأن الاسم الأعظم سيدفعه فلما قتل محمد

أعظم اعتزل في بيته، ولما قام بالملك فرخ سير ابن عظيم الشان طلبه وعاقبه أشد عقاب حتى مات.

له شرح بسيط على كشف الغطاء للشيخ عبد العزيز المذكور في فن الكلام، فرغ من تصنيفه يوم

الثلاثاء في العشرة الأخيرة من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وألف وذلك الشرح يسمى بحق

اليقين وهو بالفارسي، وله مجموع في الانشاء، وكان من أحفاد آصف خان الوزير، مات سنة أربع

وعشرين ومائة وألف فدفن بالمدرسة في أكبرآباد كما في محبوب الألباب.

خواجه أيوب اللاهوري

الشيخ الصالح أيوب القرشي اللاهوري أحد المشايخ المشهورين في عصره، قرأ العلم على المفتي

محمد تقي اللاهوري ولازمه مدة من الزمان وأخذ عنه الطريقة السهروردية ثم درس وأفاد بلاهور،

وله شرح بسيط على المثنوي المعنوي فرغ من تصنيفه سنة عشرين ومائة وألف، وله مخزن عشق

مزدوجة وله غير ذلك، مات يوم الخميس لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين ومائة

وألف بمدينة لاهور.

حرف الباء

الشيخ باسط علي القلندر الإله آبادي

الشيخ القلندر باسط علي بن محمد ماه بن فيروز بن سالم بن قاسم بن ناصر ابن بهاء الدين النقوي

النيسابوري الكنتوري ثم الإله آبادي أحد المشايخ المشهورين، ولد بدمكدها قرية من أعمال إله آباد

وقرأ شيئاً يسيراً من العلم ثم بايع الشيخ إله ديا أحمد اللاهربوري وصحبه سنة كاملة، ثم أمره الشيخ

أن يأخذ العلم عن أهله فسار إلى خيرآباد سنة أربع وأربعين ومائة وألف ولازم الشيخ صفة الله

الخيرآبادي وصحبه خمسة أعوام وقرأ عليه هداية الفقه وشرح المواقف مع حاشيته للسيد الزاهد

وسائر الكتب الدرسية وأسند الحديث عنه ثم رجع إلى إله آباد وعكف على الدرس والإفادة، أخذ عنه

الشيخ عبد القادر العمادي الجونبوري والشيخ محمد كاظم القلندر الكاكوري وخلق كثير.

مات في السابع عشر من ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائة وألف بإله آباد وأرخ لوفاته عبد القادر

العمادي من قوله تعالى "السابقون السابقون أولئك المقربون" بتكرار الحرف في الراء المشددة كما في

أصول المقصود.

الشيخ بدر الدين الجهان آبادي

الشيخ الصالح بدر الدين بن جلال الدين بن عبد الهادي النقشبندي الجهان آبادي المهاجر إلى دمشق

الشام كان من نسل أويس بن محمد الغوث العطاري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015