بمنى والأقوال الإيمانية في شرح أربعين
السليمانية، بالأردو نثراً، والأقاويل الإيمانية في شرح أحاديث السليمانية، بالأردو نظماً، وترجمة
صحيح البخاري، إلى سبعة أجزاء، وتحريم الرجعة في تحريم المتعة، وتسيير السير في وجوب
التقليد على السعة والتخيير، بالعربي، وجواهر النظم في الفرائض، وهي أرجوزة لطيفة وجيزة
وكتاب بسيط في الفرائض - بالأردو، وكتاب بسيط في الصرف، بالفارسي، وترجمة القصيدة التائية
للعلامة ابن أبي بكر المقري الواعظ، بالأردو، وقصيدة في مدح خير النساء، وارجوزة في علم
النحو، ومصباح المجالس في مدح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله قصيدة في مدح شيخه جمال الدين
موسى السورتي، منها قوله:
قد كنت من بعد سمعت صفاته فوجدتها أضعاف وصف فخام
ورأيته علماً دليلاً حجة ولسالكي المنهاج خير إمام
لما بلغت الأربعين بغفلة وابيض راسي شيبة كثغام
أنا غافل متكاسل متساهل مترهل مستأهل لملام
فصرفت في لعب ولهو كلها وبنوم أو شرب وأكل طعام
نفسي جموح سرحة أمارة بالسوء لا تلوى بغير حرام
حتى تسود واقتسى لذنوبها قلبي بسود نكاتها كسخام
وعليه ران بشؤمها فاشتد كال حجر الصليب على سواد فحام
فكأنه حجر بحجري محجر الشيط ان بالوسواس والإيهام
فمتى الرقى يجوب عقبات لها لغلي بعير الجاذب المحرام
فأخذته شيخ الطريق ومقتدي أسلمت في يده يدي وزمام
مات بالطاعون لسبع بقين من شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة وألف.
الشيخ محمد بن يوسف السورتي
الشيخ الفاضل أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن أحمد بن علي اللونتي
السامرودي السورتي، أحد العلماء المبرزين في النحو واللغة وسائر الفنون الأدبية.
ولد في شهر شعبان سنة سبع وثلاثمائة وألف بسامرود ونشأ بها، وقرأ المختصرات على الشيخ
محمد بن عبد الله الجوناكدهي والمولوي محمد جعفر البمبوي، ثم سافر إلى دهلي سنة إحدى
وعشرين وقرأ بعض الكتب على المولوي عبد السلام الدهلوي والمولوي عبد الوهاب الملتاني
والمولوي شرف الدين، ثم قرأ الأدب والعروض والقافية واللغة على المولوي يوسف حسين
الخانبوري، ثم سافر إلى حيدر آباد سنة سبع وعشرين ولازم الشيخ محمد طيب بن محمد صالح
الكاتب المكي، وقرأ عليه المنطق والحكمة والأدب، وصحبه مدة من الزمان.
وكان نادرة عصره في قوة الحفظ وكثرة المحفوظات، وسعة المطالعة، والتضلع من العلوم الأدبية
ومقالات القدماء، كان له باع طويل وقدم راسخة في الصرف والنحو، واللغة والأدب، والأخبار
والأنساب والرجال، قلما يدانيه أحد في ذلك، وكان صاحب إتقان وتحقيق في المسائل النحوية والعلوم
اللغوية، يحفظ الآلاف من الأبيات، ويروي الشيء الكثير من الشعر والأدب والمتون والنصوص،
وقد انصرف في آخر عمره إلى علم الحديث، وكان عصبي المزاج تعتريه حدة، ويثور في كثير من
الأحيان، وقد أدركته صناعة الأدب، وعاش ككثير من أصحاب النبوغ والتفوق متنقلاً من بلد إلى بلد،
لم ينتفع الناس بعلمه كما كان ينبغي، لفضل ذكائه وكثرة اعتداده بنفسه، فأقام في الجامعة الملية
الإسلامية بدهلي مدرساً، ثم انتقل إلى الجامعة الرحمانية ببنارس، ثم تحول إلى بمبىء ودرس في
مدرسة لأهل الحديث، وكان كثير التردد إلى طوك وقد تزوج بها، وكان له غرام بجمع الكتب
النادرة، ينتسخها ويبيعها، وكان عاملاً