وتحرير الأقليدس وخلاصة الحساب وشرح الجغميني وغيرها، قرأ عليه شرح هداية الحكمة

للميبذي وحاشية غلام يحيى علي مير زاهد رساله.

مات لأربع عشرة خلون من ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف ببلدة لكهنؤ.

المولوي فقير الله الكثهوي

الشيخ الفاضل فقير الله بن فتح الدين بن عبد الله الكثهوي، أحد العلماء العاملين بالحديث، ولد نحو

سنة ثمانين ومائتين وألف بقرية كله مسرال - بتشديد التاء الهندية وفتح الميم - من أعمال شاه بور

من بلاد بنجاب، قرأ على الشيخ عبد المنان الوزير آبادي المحدث والشيخ عبد الجبار بن عبد الله

الغزنوي، ثم أسند الحديث عن شيخنا نذير حسين الحسيني الدهلوي وشيخنا حسين بن محسن

الأنصاري اليماني والعلامة محمد بشير السهسواني، فلما برز في العلم ولي التدريس بنصرة الإسلام

في بنكلور من البلاد الجنوبية، فدرس وأفاد بها مدة عمره.

له مصنفات، منها القول المصدوق في إثبات التشهد للمسبوق، والتبري من افتراء المفتري،

والموعظة الحسنة في خطبة الجمعة بكل لسان من الألسنة، ورسالة في إثبات الجهر بالفاتحة في

صلاة الجنازة، وله غير ذلك من الرسائل.

مات سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة وألف.

المولوي فقير محمد الجهيلمي

الشيخ العالم الفقيه فقير محمد بن محمد سفارش الحنفي الجهيلمي، أحد العلماء المشهورين، ولد بقرية

جتن - بكسر الجيم المفقودة وتشديد التاء الفوقية - قرية من أعمال جهيلم سنة ستين، مائتين وألف،

واشتغل بالعلم على أساتذة بلاده مدة من الزمان، ثم سافر إلى دهلي وقرأ أكثر الكتب الدرسية على

المفتي صدر الدين الدهلوي، وعاد إلى بلاده سنة سبع وسبعين وأقام بوطنه مدة، ثم دخل لاهور

واستفاد عن الشيخ كرم إلهي المتوفي سنة 1282 هـ وعن الشيخ ولي الله اللاهوري، ورغب إلى

المناظرة بالنصارى وصنف في ذلك كتباً ورسائل، منها زبدة الأقاويل في ترجيح القرآن على

الأناجيل، ومن مصنفاته حدائق الحنفية في طبقات المشايخ الحنفية بالأردو مأخوذ من الفوائد البهية

مع زيادات مفيدة.

مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف.

مولانا فيض الحسن السهارنبوري

الشيخ العالم الكبير العلامة فيض الحسن بن علي بخش بن خدا بخش القرشي الحنفي السهارنبوري،

كان من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلماً، لم يكن في عصره أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وأيام

العرب وما يتعلق بها متوفراً على العلوم الحكمية، قرأ المختصرات على والده، ثم سافر إلى رامبور

وأخذ عن العلامة فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي وعلى غيره من العلماء، ثم دخل دهلي وأخذ

الحديث عن الشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد العمري الدهلوي، وتطبب على الحكيم إمام الدين، ثم

صرف عمره في الدرس والإفادة، وولي التدريس في آخر عمره في الكلية الشرقية اورينلل كالج

بلاهور، وانتهت إليه رئاسة الفنون الأدبية.

له مصنفات جليلة ممتعة، منها حاشية على تفسير البيضاوي، وحاشية على تفسير الجلالين، وحاشية

على مشكاة المصابيح، وشرح بسيط على ديوان الحماسة، وشرح بسيط على المعلقات السبع،

ومصنف جليل في الأنساب وأيام العرب، والتحفة الصديقية رسالة في شرح حديث أم زرع، سماها

باسم السيد صديق حسن بن أولاد حسن القنوجي وأهداها إليه، وله ديوان شعر يشتمل على قصائد

غراء.

ومن قصائده فيما جرى بين السلطان المرحوم عبد الحميد ملك الدولة العثمانية وبين روسيا من

الحرب سنة 1294 هـ.

ما لي بذي الأرض من وال ولا واق ولا طبيب ولا آس ولا راق

ولا حميم ولا جار ولا سكن ولا نديم ولا كأس ولا ساق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015