وأظن أنه كان يقول إنه قرأ العلم على مولانا
حبيب الله.
وكان فقيهاً أصولياً متكلماً حليماً متواضعاً، منور الشبيه أميل إلى الحق، وعلى جبينه سيماء
الصالحين، له مصنفات عديدة.
مولانا غلام رسول المدراسي
الشيخ العالم الفقيه غلام رسول الحنفي المدراسي، أحد كبار العلماء، أدركته بمدراس سنة 1319 هـ،
وأظن أنه كان يقول أنه قرأ العلم بحيدر آباد في مدرسة المولوي محمد زمان الشاهجهانبوري، وكان
المرجع والمقصد بمدراس على سجادة الفقيه عبد الرحمن، وكان بارعاً في الفقه والأصول، متكلماً
على مذهب الماتريدية، شديد التعصب على مخالفيه.
مات يوم الأربعاء لسبع عشرة خلون من صفر سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وألف بمدراس.
الحكيم غلام رضا الدهلوي
الشيخ الفاضل غلام رضا بن غلام مرتضى بن محمد صادق بن محمد شريف الشريفي الدهلوي،
أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ ببلدة دهلي، وقرأ العلم على عصابة العلوم الفاضلة ثم تطبب،
وعمر، وكان صالحاً تقياً ديناً، كبير المنزلة جليل الشأن، درس وأفاد مدة عمره، وأخذ عنه خلق
كثير، أدركته ببلدة دهلي وهو بين الكهولة والشيخوخة، وكان طويل القامة منور الشبيه.
توفي لليلتين بقيتا من رمضان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف ببلدة دهلي وله خمس وسبعون
سنة.
مولانا غلام قادر البهيروي
الشيخ العالم الفقيه غلام قادر الحنفي البهيروي، أحد العلماء المشهورين، لم يكن له نظير في بنجاب
في كثرة الدرس والإفادة، قرأ العلم على المفتي صدر الدين الحنفي الدهلوي وعلى غيره من العلماء،
ثم ولي الخطابة في المسجد بيكم شاهي ببلدة لاهور، فدرس وأفاد بها مدة عمره، أخذ عنه الحكيم نور
الدين البهيروي والمولوي غلام أحمد الكوتي وخلق كثير لا يحصون.
مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف وله ثمانون سنة.
المولوي غلام محمد الكوثي
الشيخ الفاضل غلام محمد بن خان محمد الحنفي الكوثي الفتحبوري، أحد العلماء الصالحين، ولد
ونشأ بكوث - قرية من أعمال فتحبور - وقرأ العلم على مولانا سلامة الله البدايوني ولازمه مدة من
الزمان، ثم سكن ببلدته وهدى الله سبحانه به أهل بلدته.
مات لأربع عشرة خلون من ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة وألف بقرية كوث.
القاضي غلام محمد الجكوالي
الشيخ الفاضل القاضي غلام محمد بن غلام رسول الحنفي الجكوالي الجهياسي - نسبة إلى جكوال
بفتح الجيم المعقود قرية من أعمال جهيلم من بلاد بنجاب - ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف،
وقرأ المختصرات على والده والمتوسطات على المولوي برهان الدين في بلاده، ثم سافر إلى
سهارنبور وقرأ سائر الكتب الدرسية على مولانا أحمد حسن الكانبوري بمدرسة مظاهر العلوم، وأخذ
الحديث عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله السهارنبوري المحدث، ثم رجع إلى بلاده ودرس بها
زماناً، ثم استقدمه شيخه أحمد حسن المذكور فناب التدريس عنه سنتين، ثم رجع إلى بلاده وولي
القضاء من تلقاء الحكومة الإنكليزية، وكان كثير العلم قوي العمل حسن الأخلاق، له شرح على المتن
المتين في النحو وحاشية على حاشية القاضي مبارك.
مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف.
مولانا غلام نبي السوهدروي
الشيخ العالم المحدث غلام نبي بن محبوب عالم السوهدروي، أحد العلماء الراسخين في العلم.