كانبور وتخرج على العلامة أحمد حسن
الكانبوري بمدرسة فيض عام، وقرأ فاتحة الفراغ سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف، ثم أسند الحديث
عن الشيخ الإمام فضل الرحمن بن أهل الله البكري المراد آبادي وبايعه، ثم ولي التدريس بالمدرسة
الأحمدية ببلدة آره وكان مرافقاً ومساعداً للشيخ محمد علي المنوكيري في رده على القاديانية.
مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وألف بالطاعون.
المولوي عطاء الرحمن الطوكي
الشيخ الفاضل عطاء الرحمن بن عبد الرحمن الحنفي الطوكي، أحد العلماء الصالحين، ولد ببلدة
طوك سنة تسع وتسعين ومائتين وألف، وقرأ المختصرات على أساتذة مصره، ثم سافر إلى لاهور
وقرأ على مولانا غلام أحمد في المدرسة النعمانية، ثم قدم رامبور وأخذ عن المولوي ماجد علي
المانوي، ثم سافر إلى دهلي وتطبب على الفاضل الكبير أجمل بن محمود الشريفي، ثم رجع إلى
طوك ودرس بها قليلاً، له تعليقات على حميات القانون.
توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف.
المولوي عظمة الله اللكهنوي
الشيخ الفاضل عظمة الله بن أحمد الله بن المفتي نعمة الله الأنصاري اللكهنوي أحد الفقهاء الحنفية،
ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ وقرأ العلم على المولوي عبد الحميد بن عبد الحليم والمولوي إفهام الله بن إنعام
الله والمولوي عبد الباقي ابن علي محمد وعلى مولانا عين القضاة بن محمد وزير الحيدر آبادي
ومولانا محمد فاروق بن علي أكبر الجرياكوثي، ثم ولي التدريس بدار العلوم لندوة العلماء فدرس بها
زماناً، ثم ذهب إلى سيتابور وولي التدريس في المدرسة الإنكليزية.
مات في الثالث والعشرين من محرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة وألف.
السيد علي التستري
الشيخ الفاضل علي بن أبي الحسن الشيعي التستري ثم الحيدر آبادي، أحد الأطباء المشهورين في
الهند، ولد بحيدر آباد، وأخذ عن والده، وتقرب إلى شجاع الدولة مختار الملك نواب تراب علي خان
الحيدر آبادي الوزير فجعله معلماً لولده لائق علي خان، ووظف له خمسمائة ربية فلما مات مختار
الملك ونال الوزارة ولده المذكور وظف له ألف ربية شهرية، ولقبه صاحب الدكن بسلطان العلماء،
وكانت بينه وبين العلامة علي عباس الجرياكوثي من المطارحات ما تفعم بها بطون الصفحات.
ومن قصائده ما أرسل إلى نواب صديق حسن القنوجي:
أمير الهند ليس له نظير وهل من مثله فيها أمير
أمير في الامارة لا يضاهي له العليا نديم أو سمير
كبير في المعارف والمزايا إذا ما قيل في الدنيا كبير
دبير في المهام بأصغريه كما الدنيا عطاردها دبير
أبى كفوا سوى العليا قدما لذا ازدوج العلا فهو القدير
هو السلطان في بهوبال إلا متى رتق المهام هو الوزير
رووا عنه المحامد في المعالي ثقاة لا يردهم الخبير
إليه تشد من عرب رحال خوال وهي ملائي إذ تسير
إلى غير ذلك من الأبيات، مات بحيدر آباد لست بقين من ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة
وألف، فأرخ لوفاته الحكيم نوازش على من قوله: مضجعه دار النعيم.