يا ليت لي بمراتع الآرام من نزلة تطفي اضطرام غرامي

كانوا الضياء وفارقوا فبقاعهم بعد الضياء تبرقعت بظلام

رحلوا وقد رحل الحبيب لظعنهم وخلف الأكباد بالآلام

رحلوا وقد سلبوا العقول وأضرموا نار الجوى بجوانحي وعظام

لهفي على دار ترى بقطابهم قطبت بعيد تهلل بسام

لا خير في عيش الفتى وحبيبه مستنكر لمودة الأحلام

لاموا المشوق واشفقوا من حبيبه لضني به وكآبة وسقام

أوكل من عشق استحق ملامة لا والذي بيديه كل زمام

ما لي ألام على الهوى ووددت لو أفحمت فيه عواذلي وندامي

أألام فيه على الحمام وإنني أحببت لو لاقيت فيه حمامي

لو يعلمون من الذي أحببته ما لامني على الهوى لوامي

مات في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف.

مولانا عبد المؤمن الديو بندي

الشيخ الفاضل عبد المؤمن بن فهيم الدين العثماني الحنفي الديو بندي أحد العلماء الصالحين، ولد

ونشأ بديو بند، وقرأ العلم على أساتذة المدرسة العربية بها، منهم الشيخ يعقوب بن مملوك العلي

النانوتوي، وجد في البحث والاشتغال حتى برع في العلم وتأهل للفتوى والتدريس، وقرأ فاتحة

الفراغ ومنح الشهادة ونيطت على رأسه العمامة في رهط من العلماء والمتخرجين، منهم الشيخ

أشرف علي التهانوي والشيخ ناظر حسن الديو بندي، وكان ذلك سنة إحدى وثلاثمائة وألف فولوه في

المدرسة القومية ببلدة ميرله، ومكث بها زماناً يدرس ويفيد، وتخرجت عليه جماعة من الفضلاء،

منهم مولانا عاشق إلهي الميرلهي والشيخ إعزاز علي الديو بندي، ثم انتقل إلى مدرسة إمداد الإسلام

وولي رئاسة التدريس بها، وبقي يدرس التفسير والحديث فيها مدة، وكان جيد التدريس موجز

العبارة، قانعاً بالكفاف، محتسباً في تعليمه.

مات في سنة سبع وأربعين في دهلي ودفن في مقبرة العارف الكبير الشيخ عبد الباقي النقشبندي.

مولانا عبد الواسع الأميثهوي

الشيخ الفاضل عبد الواسع بن يوسف علي بن يعقوب علي الحنفي الأميثهوي أحد العلماء المبرزين

في المنطق والحكمة.

ولد لسبع خلون من ذي القعدة سنة تسعين ومائتين وألف بمدينة بهوبال ونشأ بها، وقرأ المنطق

والحكمة والكلام والأصول على شيخنا القاضي عبد الحق الكابلي، والفنون الأدبية على مولانا ذو

الفقار أحمد المالوي، والفقه والحديث على الشيخ يوسف بن عبد القيوم البكري البرهانوي، وقرأ على

غيرهم من العلماء، ثم سار إلى حيدر آباد وولي التدريس بدار العلوم ثم في الجامعة العثمانية.

وله مصنفات: منها شرح على عروض المفتاح، وتعليقات على شرح السلم المسمى بحمد الله،

وكتاب في الهيئة القديمة والجديدة، وكتاب مبسوط في المنطق القديم والجديد، ومعيار الأوقات لأداء

الصيام والصلوات، ثلاثتها باللغة الأردوية.

المولوي عبد الودود الندوي الأعظم كدهي

الشيخ الفاضل عبد الودود بن عبد الغفور بن سخاوة علي الجيراجبوري الأعظم كدهي أحد العلماء

الصالحين، ولد ونشأ بجيراج بور من أعمال أعظم كده، وقدم لكهنؤ في صباه فقرأ الكتب الدرسية

بدار العلوم لندوة العلماء على مولانا حفيظ الله البندوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015