المدرسة الإنكليزية بمين بوري - بفتح الميم - وأقام بها مدة، ثم سافر إلى أوديبور
وخدم الحكومة مدة عمره.
له مصنفات: منها شرح على مجموع الصيغ، وشرح على شرح الميزان للمفتي شرف الدين،
وشرح على تشريح الأفلاك.
توفي برامبور لعشرة ليال بقين من ذي القعدة سنة ست عشرة وثلاثمائة وألف، أخبرني بها ولده نجم
الغني.
مولانا عبد الغني الفرخ آبادي
الشيخ الفاضل عبد الغني بن محمد مير بن نصرة مير بن فتح مير الأفغاني الفرخ آبادي أحد العلماء
المشهورين، ولد ونشأ بفرخ آباد، وسافر للعلم فقرأ العلوم الآلية والعالية كلها على المفتي لطف الله
بن أسد الله البلكهني - بكسر الباء العجمية - ثم ولي التدريس بقرية بهيكن بور من أعمال عليكزه
فدرس بها مدة من الزمان، ثم سافر إلى حيدر آباد مع شيخه المفتي لطف الله، فولي التدريس في دار
العلوم.
وله المقال الطريف في البلاغة، وموارد المصادر والأفعال، وحوار العرب في اللغة العربية،
وأرمغان آصفي في مجلدات باللغة الفارسية.
مات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف بعليكزه.
السيد عبد الفتاح الكلشن آبادي
الشيخ العالم الفقيه عبد الفتاح بن عبد الله الحسيني النقوي الحنفي الكلشن آبادي أحد الفقهاء
المشهورين.
ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف، وقرأ العلم على سيد ميان السورتي، وشان عالم البرودوي،
وبشارة الله الكابلي، وعبد القيوم الكابلي، والمفتي عبد القادر التهانوي، وخليل الرحمن الرامبوري،
والشيخ فضل رسول العثماني البدايوني، وعلى خلق آخرين، وحصل سند الإفتاء سنة أربع وستين
ومائتين وألف، فولي الإفتاء بخانديس واستقام به مدة، ثم ولي التدريس بالمدرسة الكلية الفنستن كالج
بمعمورة بمبىء سنة أربع وثمانين ومائتين وألف، فدرس بها مدة طويلة حتى أحيل على معاش
تقاعد، ولقبته الحكومة الإنكليزية خان بهادر فاعتزل في بيته بكلشن آباد ناسك.
وله مصنفات كثيرة: منها جامع الفتاوي في أربعة مجلدات، وخزينة العلوم في مجلدين، وتاريخ
الأولياء في مجلدين، والتحفة المحمدية في رد الفرقة المرتدية، وتأييد الحق وأشراف الإنشاء وكليد
دانش وصد حكاية وديوان شعر.
المولوي عبد القادر الموي
الشيخ الفاضل عبد القادر بن عبد الله الموي الأعظمكدهي كان من عشيرة الحائكين، ولد سنة تسع
وسبعين ومائتين وألف ببلدة مئو ناته بهنجن من أعمال أعظمكده، وقرأ أياماً على المولوي حسام
الدين، والمولوي محمد علي الموي، ثم أخذ عن الشيخ فيض الله الموي وقرأ عليه سائر الكتب
الدرسية، وفرغ سنة ثلاث وثلاثمائة وألف، ثم سافر إلى دهلي وأخذ الحديث عن شيخنا المحدث
مولانا نذير حسين الدهلوي، ثم قدم بلدتنا رائي بريلي وأخذ الطريقة عن سيدنا ضياء النبي بن سعيد
الدين النقشبندي، ثم تصدر للتدريس فدرس وأفاد أربع سنين في بلدته مئو وثلاث سنين في مدرسة
المسلمين ببلدة كامثي، وبضع سنين في المدرسة الأحمدية بآره.
وله حل المغلقات في بيان الطلقات وتفريح الجنان بأحكام القيام في رمضان وعمدة الكلام في الرد
على درة النظام والروضة الناضرة من علم المناظرة، وكتاب في سيرة عمر بن عبد العزيز رضي
الله عنه.
توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف.
الشيخ عبد القادر الكجراتي
الشيخ الفاضل عبد القادر بن عبد الله بن نور الله الحسيني الكجراتي أحد الأفاضل المشهورين، ولد
في سنة أربع وستين ومائتين وألف، وقرأ العلم على عمه