الحنفي الميرلهي أحد العلماء المشهورين، ولد ونشأ
بقرية عبد الله بور من أعمال ميرله، وقرأ العلم على العلامة محمد قاسم النانوتوي، ومولانا أحمد
علي السهارنبوري، والشيخ فيض الحسن السهارنبوري، وعلى غيره من العلماء.
درس في المدرسة العربية بديوبند، ثم تصدر للتدريس في مدرسة المرحوم حسين بخش بدهلي في
سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف، لقيته ببلدة دهلي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف كان كثير
التواضع، طارحاً للتكلف، أليفاً ودوداً، كثير الضيافة موسراً، تخرجت عليه جماعة من العلماء الكبار،
وقرأ عليه الشيخ محمد أشرف علي التهانوي، والشيخ أنور شاه الكشميري والشيخ حسين أحمد
الفيض آبادي المدني وغيرهم.
توفي لإثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف، ودفن في مقبرة
الشيخ ولي الله الدهلوي.
المفتي عبد الغفار الكواليري
الشيخ العالم الفقيه عبد الغفار بن أحمد حسن الخير آبادي ثم الكواليري أحد الفقهاء الحنفية، ولد ونشأ
ببلدة كواليار، وحفظ القرآن في صغر سنه، ثم اشتغل بالعلم على جده لأمه الشيخ بهادر علي
الكواليري فقرأ عليه الكتب الدرسية، وسافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، ورجع إلى الهند
وولي الإفتاء بكواليار.
له مصنفات، منها: تبصره حق نما، وفضائل القرآن، والباقيات الصالحات، ومرج البحرين في
فضائل الحرمين، ونور العينين في تقبيل الإبهامين، وكنز الفرائض.
مولانا عبد الغفار الكانبوري
الشيخ العالم الفقيه عبد الغفار بن عالم علي بن غلام مخدوم الصديقي اللكهووي ثم الكانبوري أحد
الفقهاء الحنفية.
ولد في سنة سبع وأربعين ومائتين وألف بمدينة لكهنؤ، واشتغل بالعلم على مولانا محمد علي بن
عبد العزيز اللكهنوي، ثم على الشيخ سراج الدين السنبهلي، والمفتي سعد الله المراد آبادي، ثم حفظ
القرآن الكريم وقرأ فاتحة الفراغ وله خمس وعشرون سنة، فدرس وأفاد بلكهنؤ مدة من الزمان، ثم
ذهب إلى كانبور سنة أربع وسبعين وقدم بها في المطبعة النظامية مدة عمره، وكان حسن الأخلاق
كثير الصمت مديم الاشتغال بالدرس والإفادة شديد التعبد، له هداية العباد إلى آداب محفل الميلاد
وبدر الكمال وفتاوى بي نظير، ومنظومة في الدعاء.
مات لعشر ليال خلو من ذي الحجة الحرام سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف، ببلدة كانبور.
مولانا عبد الغفار الرامبوري
الشيخ العالم الفقيه عبد الغفار الحنفي الرامبوري أحد العلماء المشهورين، أخذ عن الشيخ إرشاد
حسين الأحمدي الرامبوري ولازمه مدة مديدة ودرس وأفاد ولما توفي شيخه إرشاد حسين صار خليفة
له في العلم والطريقة، وهو الذي قرأ عليه الشيخ محمد طيب المكي أول ما نزل رامبور شيئاً من
المعقول، وإني سمعت محمد بن يوسف السورتي يقول: إني كلمته فوجدته غير ضابط لما يقول،
وسمعت عنه أخباراً تدل على أنه قليل المعرفة، قال: وشيخنا محمد طيب يصفه بذلك أيضاً، انتهى.
القاضي عبد الغفار الطوكي
الشيخ العالم المفتي ثم القاضي عبد الغفار ابن جهوثي خان الحنفي الطوكي أحد العلماء المشهورين
ببلدة طوك، كان من الهنادك، أسلم والده، وقرأ عبد الغفار على مولانا حيدر علي بن عناية علي
الحسيني الرامبوري ثم الطوكي وعلى تلميذه القاضي إمام الدين، ثم خدم الحكومة حتى صار أكبر
قضاتها.
مات لتسع خلون من صفر سنة سبع وثلاثمائة وألف.