الطبري وترجمة إزالة الخفاء عن خلافة
الخلفاء انتهى إلى المقصد الأول، ومجموعة تفسير آيات الإمامة والخلافة تشتمل على اثنتين
وعشرين رسالة، وكتاب في سيرة الخلفاء الراشدين، وكتاب في السيرة النبوية سماها النفحة العنبرية،
وسيرة الحبيب الشفيع من الكلام العزيز الرفيع.
توفي إلى رحمة الله في السابع عشر من ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وألف.
السيد عبد الصمد السهسواني
الشيخ العالم الفقيه عبد الصمد بن غالب حسين الحسيني السهسواني أحد الفقهاء الحنفية، ولد ونشأ
بسهسوان وسافر للعلم إلى بدايون، وقرأ أكثر الكتب الدرسية على الشيخ عبد القادر بن فضل رسول
العثماني وبعضها على غيره من العلماء، وكان حفظ القرآن الكريم ثم اشتغل صحيح البخاري فحفظ
معظمه ولم يزل باذلاً جهده في ذلك إلى أن توفي.
وكان على مسلك شيخه في الخلافيات شديد التعصب على مخالفيه ولكنه قليل البذاءة عليهم حسن
المعاشرة ذا بشاشة للناس لين الكنف، رأيته غير مرة ببلدة فتحبور يأتي على مسترشديه، وكان يسكن
في بهبوند من أعمال اثاوه، مات بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف.
مولانا عبد العزيز الرحيم آبادي
الشيخ الفاضل عبد العزيز بن أحمد الله السلفي الرحيم آبادي المظفربوري أحد العلماء المشهورين.
ولد سنة سبعين ومائتين وألف بقرية رحيم آباد من أعمال مظفربور، وقرأ العلم على المولوي
محمود عالم الرامبوري والحكيم عبد السلام الدهلوي ثم العظيم آبادي ومولانا محمد يحيى بن منور
حسين الهرني العظيم آبادي، ثم سافر إلى دهلي وأخذ الفقه والحديث عن شيخنا المحدث نذير حسين
الحسيني الدهلوي سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف، ثم رجع إلى بلدته، وجد في البحث والاشتغال
حتى حصلت له ملكة راسخة في الخلافة والمذهب، له صيانة المؤمنين عن شر المبتدعين، وحسن
البيان في الرد على سيرة النعمان.
مات برحيم آباد نحو سنة ثلاثين وثلاثمائة وألف.
الحكيم عبد العزيز اللكهنوي
الشيخ الفاضل عبد العزيز بن إسماعيل بن يعقوب الحنفي اللكهنوي، أحد الأفاضل الماهرين في
الصناعة الطبية، قرأ الكتب الدرسية على شيخنا محمد نعيم ابن عبد الحكيم الأنصاري اللكهنوي
وعلى غيره من الأساتذة، وقرأ الكتب الطبية على جده الحكيم يعقوب وعمه إبراهيم، ثم صرف عمره
في الدرس والإفادة حتى اشتهر ذكره وبعد صيته وفاق الأقران في الفنون النظرية، قرأت عليه طرفاً
من كليات القانون للشيخ الرئيس، وكان صالحاً ملازماً للصوم والصلاة، ووفقه الله سبحانه بالحج
والزيارة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وألف.
ول رسالة في إبطال حس جوهر الدماغ، رد فيها على معاصره الحكيم عبد المجيد بن محمود
الدهلوي، وله رسالة في مبحث الطاعون عزاها إلى ولده عبد الرشيد.
مات بالفالج ليلة الجمعة لإحدى عشرة بقين من شوال سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف بلكهنؤ
فدفن بمقبرة أسلافه.
الحكيم عبد العزيز الحيدرآبادي
الشيخ الفاضل عبد العزيز بن بهاء الدين بن محمد حسن بن محمد عمر الآركاني ثم الحيدر آبادي،
أحد العلماء المبرزين في الصناعة الطبية، ولد ونشأ بمحمدبور آركاث، وقرأ العلم على أساتذة
المدرسة الإسلامية ببلدة بنكلور، وقرأ الكتب الطبية على خاله الحكيم غلام مصطفى المدراسي، ثم
تطبب على والده ودخل حيدرآباد سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف فتصدر بها للدرس والإفادة، ثم
جعله محبوب علي خان صاحب الدكن طبيباً خاصاً له.