الدهلوي الشهيد الغازي في سبيل الله ينتصر لما

يخالفه من الرسوم والأهواء كل انتصار.

ومن مصنفاته حاشية على شرح الوقاية، ومنهج الرضوان، وكشف القناة عن أحوال الأموات،

والأنوار الغيبية، وله رسالة في مقامات الصوفية، ورسالة في السعد والنحس، ورسالة في آداب

المطالعة، ورسائل في مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ورسائل في ترجمة الشيخ عبد القادر

الجيلاني، ورسائل في تراجم الخلفاء الراشدين، ورسالتان في تراجم السبطين، وله رسائل غير ذلك.

مات لخمس بقين من صفر سنة سبع وثلاثمائة وألف بمدينة لكهنؤ، فدفن بمقبرة أسلافه.

السيد عبد الرؤف الحيدر آبادي

الشيخ الفاضل عبد الرؤف بن فيض أحمد بن محمد حسين البكلوي الحيدر آبادي أحد العلماء

المبرزين في العلوم العربية، ولد بحيدر آباد سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف، وقرأ العلم على الشيخ

نياز محمد الحيدر آبادي وعلى غيره من العلماء.

المولوي عبد السبحان البهاري

الشيخ الفاضل عبد السبحان بن إسماعيل الحنفي البهاري أحد الفضلاء المبرزين في العلوم الحكمية،

اشتغل بالعربية مدة من الزمان على أساتذة دار العلوم ببلدة لكهنؤ، ثم سافر إلى طوك وأخذ المنطق

والحكمة عن المولوي بركات أحمد بن دائم علي الطوكي، ثم ولي التدريس ببلدة كانبور فدرس وأفاد

بها زماناً، ثم سار إلى إله آباد ودرس بها في مصباح العلوم مدة، ثم ولي التدريس بدار العلوم.

المولوي عبد السبحان الناروي

الشيخ العالم الفقيه عبد السبحان بن محمد محسن الحنفي الناروي الإله آبادي أحد الفقهاء، ولد بناره

ويقال لها أحمد آباد، وهي قرية جامعة من أعمال إله آباد، نشأ بها وتعلم الخط والكتابة ثم سافر إلى

إله آباد وقرأ العلم على السيد فخر الدين الحسيني الإله آبادي، وأخذ عنه الطريقة ولازمه مدة طويلة

ثم تصدر للتدريس، أخذ عنه المولوي عبد الكافي الناروي وعبد الحميد بن حيدر حسين الجونبوري

وخلق آخرون.

وكان عفيفاً قانعاً ديناً شديد التصلب في المذهب شديد النكير على غيره، له مصنفات، منها التهديد

في وجوب التقليد، والدلائل القاطعة في تحقيق الفرقة الناجية، وخير المقالة في إزالة العجالة، ورسالة

في أسرار الصلاة.

مات بإله آباد يوم الجمعة لتسع بقين من محرم سنة ثلاث وثلاثمائة وألف، وله ثلاث وستون سنة.

المولوي عبد السلام الندوي

الشيخ الفاضل عبد السلام بن دين محمد البتوي الأعظم كدهي، أحد الأفاضل المشهورين، ولد ونشأ

بقرية بلو من أعظم كده واشتغل بالعلم زماناً على أساتذة بلاده، ثم قدم لكهنؤ وقرأ على السيد علي

الزينبي والمولوي شبلي بن محمد علي والمولوي حفيظ الله وعلى غيره من الأساتذة بدار العلوم،

وتخرج فيها، ثم ولي التدريس بها فدرس زماناً وكان يكتب في مجلة الندوة مقالات علمية نالت

إعجاب أهل العلم وحاز بها ثقة العلامة شبلي النعماني ورضاه وناب في تحريرها عدة شهور ثم سار

إلى أعظم كده وصار رفيقاً من رفقاء دار المصنفين.

له كتاب في سيرة عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي رضي الله عنه ومجلد من مجلدات سيرة

النبي، وانقلاب الأمم ترجمة سر تطور الأمم، وأسوة صحابه في جزئين تلقى بالقبول، وشعر الهند

وإمام رازي.

وكان من الكتاب المترسلين في الأردو، وجيز العبارة في رصانة ورشاقة، يكتب عن طبع وسليقة،

وكان من كبار تلاميذ العلامة شبلي بن حبيب الله البندولي، ومن الذين قلدوا أسلوبه في البحوث

العلمية، فنجحوا، وكان غراً غمراً لا يحسن أمور الدنيا، صاحب فطنة وذكاء في الكتابة والتأليف،

جيد المشاركة في العلم، بصيراً بالشعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015