حسن علي عن الشيخ محمد منعم القادري المتوفي سنة 1185 هـ.

مات لست عشرة خلون من ذي الحجة الحرام سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وألف، كما في سيرة فخر

العارفين للسيد سكندر شاه.

مولانا عبد الخالق الراجكوثي

الشيخ العالم الصالح عبد الخالق الراجكوثي، أحد العلماء المبرزين في الحديث، سمعت أنه كان عالماً

بارعاً في الحديث والتفسير، وله أولاد.

مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف.

مولانا عبد الرب الدهلوي

مؤسس مدرسة عبد الرب

الشيخ العالم الصالح عبد الرب بن عبد الخالق الحسيني الدهلوي، أحد العلماء المشهورين، لم يكن

في زمانه مثله في الموعظة والتذكير، وكان له معرفة بمواقع الخطبة على حسب الحوادث، ويجودها

ببلاغة، ولكلامه وقع في أذهان الناس، وسلاسة تعشقها الأسماع، وتلتذ بها القلوب، وهو إذا شاء أبكى

الناس، وإذا شاء أضحكهم، ولقوة عارضته جمع مالاً خطيراً زهاء مائة ألف، وأسس بها جامعاً كبيراً

ببلدة سهارنبور جامعاً بين الحسن والحصانة من حمر الحجارة وبيضها المنحوتة على نهج الجامع

الشاهجهاني ببلدة دهلي، وأسس مدرسة في بلدة دهلي، وله رسائل بالأردو منها فردوس آسيه.

مات في محرم سنة خمس وثلاثمائة وألف، بدهلي.

مولانا عبد الرحمن الغازيبوري

الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن جهجو الغازيبوري، أحد الأفاضل المشهورين، كان ابن أخت الشيخ

عبد الله بن عبد الرحيم الغازيبوري.

ولد لخمس بقين من رجب سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف، وحفظ القرآن، ثم قرأ العربية أياماً

على المولوي عبد الأحد اللكهنوي، ثم اشتغل على خاله عبد الله المذكور وقرأ عليه سائر الكتب

الدرسية ثم ولي التدريس بمدرسة جشمة رحمت في بلدة غازيبور فدرس بها مدة من الزمان، ثم ترك

الخدمة واشتغل بالتدريس بدون أخذ الأجرة عليها، له شرح بسيط ممتع على شرح التهذيب بالأردو،

وله ديوان شعر بالأردو وقصائد بالعربية، منها قوله:

ظعنت سليمى فالسرور قبيح والعين تذرف والفؤاد جريح

الصبر في يوم الفراق محرم أو ما ترى ورق الأراك تنوح

تسعى العواذل في سلو صبابتي أو ما علمن بأنني لجموح

سأموت تبريحاً وما من عاشق إلا ويفنى بالجوى ويطوح

العشق أمر لو أبوح بسره تالله لم يك في الدنيا مريح

لا عيب فيها غير أن فؤادها إذ قيل جودي بالوصال شحيح

هي شادن أحوى وأن غذاءها قلب المشوق المبتلي لا الشيح

شمس بها شمس السماء مضيئة مسك إذا مرت عليك تفوح

وعيونها من وحش وجرة مطفل ولها ترائب كالصباح تلوح

في حبها قد جبت قفر أموره في أرجل الخريت فيه يذوح

ما جاء مقو فيه قبلي واحد تعوي الذئاب به ولي تسبيح

يا ويلتي ما فزت قط بمقصدي بل مسنى من قطعه التبريح

لم يسمح الزمن المعاند بالذي أغدر له متأسفاً وأروح

فالآن يا نفسي اشغلي بثناء من ذكراه للقلب الحزين مريح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015