الدخان، والإنصاف في
حكم الاعتكاف، والافصاح عن حكم شهادة المرأة في الإرضاع، وتحفة الطلبة في مسح الرقبة،
وتعليقه تحفة الكملة، وسباحة الفكر في الجهر بالذكر، وإحكام القنطرة في أحكام البسملة، وغاية المقال
فيما يتعلق بالنعال، وتعليقه ظفر الأنفال، والهسهسة بنقض الوضوء بالقهقهة، وخير الخبر بأذان خير
البشر، ورفع الستر عن كيفية إدخال الميت وتوجيهه في القبر، وقوت المغتذين بفتح المقتدين، وإفادة
الخير في الاستياك بسواك الغير، والتحقيق العجيب في التثويب، والكلام الجليل فيما يتعلق بالمنديل،
وتحفة الأخبار في إحياء سنة سيد الأبرار، وتعليقه نخبة الأنظار، وإقامة الحجة على أن الاكثار في
التعبد ليس ببدعة، وتحفة النبلاء فيما يتعلق بجماعة النساء، وزجر الناس على إنكار أثر ابن عباس،
والفلك الدوار فيما يتعلق برؤية الهلال بالنهار، والفلك المشحون في انتفاع الراهن والمرتهن
بالمرهون، والأجوبة الكاملة للأسئلة العشرة الكاملة، وظفر الأماني بشرح المختصر المنسوب إلى
الجرجاني، وإمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الامام، وتعليقه الفوائد العظام، وتدوير الفلك في
حصول الجماعة بالجن والملك، ونزهة الفكر في سبحة الذكر، وتعليقه النفحة، والقول الجازم في
سقوط الحد بنكاح المحارم، وآكام النفائس في أداء الأذكار بلسان الفارس، وتحفة الثقات في تفاضل
اللغات - لم تتم، وردع الاخوان عما أحدثوه في آخر جمعة رمضان، وزجر الشبان والشيبة عن
ارتكاب الغيبة، والآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة، وتبصرة البصائر في معرفة الأواخر -
لم تتم، وجمع المواعظ الحسنة لخطب شهور السنة، والآيات البينات على وجود الأنبياء في الطبقات،
ودافع الوسواس في أثر ابن عباس، والسعي المتكرر في رد المذهب المأثور، والكلام المبرور في رد
القول المنصور، والكلام المبرم في رد القول المحكم، ونفع المفتي ورسائل لجمع متفرقات المسائل،
ومجموعة الفتاوي في ثلاثة مجلدات، والرفع والتكميل في الجرح والتعديل.
وكانت وفاته لليلة بقيت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثمائة وألف، وله من العمر تسع وثلاثون سنة
ودفن بمقبرة أسلافه، وكنت حاضراً في ذلك المشهد، وكان ذلك اليوم من أنحس الأيام، اجتمع الناس
في المدفن من كل طائفة وفرقة أكثر من أن يحصر، وقد صلوا عليه ثلاث مرات.
مولانا عبد الحي الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل عبد الحي بن عبد الرحمن بن أحمد علي بن لطف الله الأنصاري الماتريدي
السهارنبوري ثم الحيدر آبادي، أحد العلماء المبرزين في العلوم الأدبية، قرأ العلم على والده وعلى
غيره من العلماء بحيدر آباد، ثم قدم لكهنؤ وأخذ عن الشيخ فاروق بن علي الجرياكوثي، وتطبب على
الحكيم عبد الولي اللكهنوي ثم رجع إلى حيدر آباد وولي التدريس بدار العلوم.
وله براعة في الشعر والأدب واللغة والنحو، شرع في تأليف كتاب كبير في أمثال العرب وتعبيراتهم
سماه معجم الأمثال طبع منه جزء لطيف، وقد حفظ القرآن في آخر حياته، وبايع مولانا أشرف علي
التهانوي ونال منه الإجازة.
مات لليلتين بقيتا من رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وألف بالطاعون في حيدر آباد ودفن بها.
الشيخ عبد الحي الجانكامي
الشيخ الفاضل عبد الحي بن مخلص الرحمن الحنفي الصوفي الجانكامي، أحد الأفاضل المشهورين،
ولد ونشأ بجانكام، وسافر للعلم فقرأ أياماً في مدرسة جشمة رحمت بغازيبور، ثم قدم لكهنؤ ولازم
العلامة عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسية، ولما مات شيخه عبد
الحي لازم شيخنا محمد نعيم بن عبد الحكيم اللكهنوي، وقرأ عليه هداية الفقه، وتفسير البيضاوي،
ومسلم الثبوت، والفرائض الشريفية، والعقائد العضدية وغيرها، وكنت مشاركاً له في الأخيرين، ثم
تصدر للتدريس فدرس وأفاد مدة طويلة ببلدة لكهنؤ ثم سافر إلى بلاده وتولى الشياخة مكان والده،
وكان والده أخذ الطريقة عن الشيخ إمداد علي عن الشيخ مهدي حسن عن الشيخ مظهر حسين عن
الشيخ فرحة الله عن الشيخ