الحسيني السبزواري الجائسي ثم اللكهنوي، سبط السيد
بنده حسين بن محمد بن دلدار علي الشيعي المجتهد، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ، وقرأ الكتب الدرسية في
المعقول والمنقول على الشيخ أبي الحسن بن بنده حسين وعلى السيد علي محمد والمولوي حبيب
حيدر، وكان أكثر أخذه من الشيخ أبي الحسن المذكور، واشتغل بالتدريس والتأليف، ثم سافر إلى
العراق وزار المشاهد، وأخذ الفقه والأصول والحديث والتفسير من الميرزا محمد حسين الشهرستاني
والميرزا محمد حسين الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ علي اليزدي، وقرأ فاتحة الفراغ
وأخذ الإجازة في الاجتهاد سنة تسع وثلاثمائة وألف، ورجع إلى الهند وأقبل على الدرس والإفادة
والتأليف مع قناعة، واختير مكان أستاذه الشيخ أبي الحسن المذكور سنة خمس وعشرين وثلاثمائة
وألف، وكانت له اليد الطولى في أصول الفقه، وتولى رياسة التدريس في المدرسة السليمانية في بتنه
وفي جونفور وله مشاركة في الطب.
له كتاب الزواهر وصفاح العقيان في تحريف القرآن وعرائس الأفكار وتحفة العوام ومناهج
الأصول وتاج الكرامة في إثبات الإمامة وغير ذلك.
مات في سنة سبع وستين وثلاثمائة وألف، كما في تذكرة بي بها.
حكيم سراج الحق البدايوني
الشيخ الفاضل سراج الحق بن فيض أحمد العثماني البدايوني أحد الأفاضل المشهورين، ولد في سنة
ست وأربعين ومائتين وألف، وقرأ بعض الكتب الدرسية على والده، وبعضها على خاله نور أحمد
البدايوني، ثم لازم الشيخ فضل رسول العثماني، وأخذ عنه الطرقة، وله مصنفات، منها سراج الحكمة
في الحكمة الطبعية، وشرح على ميزان المنطق، وحاشية على المعتقد والمنتقد، وديوان شعر بالعربي
والفارسي.
الشيخ سراج الدين الديروي
الشيخ الصالح سراج الدين بن عثمان الحنفي النقشبندي الديروي أحد المشايخ المشهورين، ولد يوم
الإثنين لخمس عشرة خلون من محرم سنة سبع وتسعين ومائتين وألف بقرية موسى زئي من أعمال
ديره إسماعيل خان، ونشأ في مهد العلم والمشيخة، وقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا محمود
الشيرازي، وبعضها على مولانا حسين علي ألواني، وأخذ الطريقة عن أبيه ولازمه إلى يوم وفاته، ثم
تولى الشياخة مكانه، أخذ عنه المولوي غلام حسين الكانبوري، وخلق كثير من العلماء والمشايخ.
وكان شيخاً جليلاً صاحب إفاضة قوية، واستقامة على الطريقة وآدابها شأن أسلافه الكرام، وكانت له
وجاهة عظيمة، وشغف بعلم الحديث، خرج الأحاديث الواردة في المبسوط للسرخسي، مات يوم
الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف بموسى زئي.
مولانا سعادة حسين البهاري
الشيخ الفاضل سعادة حسين بن رحمة عل بن غلام علي الحنفي البهاري أحد كبار العلماء ولد سنة
ثمان وخمسين ومائتين وألف بكتها قرية من أعمال بهار - بكسر الموحدة - واشتغل بالعلم أياماً في
بلاده، ثم سافر إلى جونبور وقرأ على المفتي يوسف بن أصغر الأنصاري اللكهنوي، ثم سافر إلى
دهلي وأخذ الحديث عن الشيخ المحدث نذير حسين الدهلوي، ثم رجع إلى بلاده وولي التدريس بآره،
فدرس بها عشر سنين، وفي خلال ذلك أسند الحديث عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله الحنفي
السهارنبوري عند قدومه بآره، وسافر إلى الحجاز سنة ست وتسعين ومائتين وألف، فحج وزار
ورجع إلى الهند فولي التدريس بالمدرسة العالية بكلكته، ولقبته الحكومة الإنكليزية شمس العلماء،
اجتمعت به في كلكته فوجدته شيخاً مشكلاً، منور الشبيه، حسن الأخلاق، كثير التواضع، قليل
الخلاف على أصحابه له حاشية على مير زاهد رسالة ورسالة في إبطال التناسخ.
عمر طويلاً، ومات في الثامن عشر من جمادى