الحكيم حيدر حسين اللكهنوي
الشيخ الفاضل حيدر حسين.... اللكهنوي أحد العلماء المبرزين في العلوم الأدبية والصناعة الطبية،
ولد ونشأ بلكهنؤ، وقرأ العلم على المفتي عباس بن علي التستري وعلى غيره من العلماء، ثم لازم
الحكيم مظفر حسين اللكهنوي وأخذ عنه الصناعة الطبية، ثم ولي بدار الشفاء السلطاني بمدينة لكهنؤ،
وله مكارم وفضائل، وحسن خلق واشتغال بالعلوم والعبادات.
ومن شعره قوله يمدح به الحكيم مظفر حسين:
لأستاذي مناقب لست أحصى عسير جمعها في غير ذاته
مجيد ماجد فذ فريد بري عن عديل في صفاته
وهل أحد يدانيه لطب فذلك خير من هم من ولاته
مسيح ابن المسيح مليك حذق شفاء الداء أدنى معجزاته
فرب أدمه مقرونا بعز وزد بمزيد فضلك في حياته
ومن قوله ما كتب إلى السيد مهدي المصطفى آبادي:
من مبلغ عني سلام وداد خدناً صديقاً ساكناً بفؤادي
ملك الفؤاد وداده وفراقه أورى ضرام الوجد في الأكباد
أرجو إلهي أن ييسر وصله فلقاه أشهى مقصدي ووداد
ومن قوله ما كتب إليه:
يا حبذا أرق لطيف جاءني من عندكم غب الزمان الأطول
واها لرق كامل في حسنه كصفيحة البدر المنير الأكمل
بوروده قد زال ما قاسيته في بينكم من حسرة وتململ
الشيخ حيدر علي الجاندباري
الشيخ الفاضل حيدر عل بن بدل الجاندباري أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ بجاندبار قرية من
أعمال أعظم كده، وقرأ العلم على مولانا سلامة الله الجيراجبوري والشيخ المحدث عبد الله بن عبد
الرحيم الغازيبوري والشيخ شكر الله السرحدي وعلى غيرهم من العلماء، ثم سافر إلى دهلي وأخذ
الحديث عن عن شيخنا العلامة نذير حسين الدهلوي، ثم ولي التدريس في المدرسة المحمدية
بدانابور، ومن مصنفاته ضرب الختام في الرد على ظل الغمام، والحجة الساطعة في شرح الزبدة،
والموعظة الحسنة، وإطفاء الشرور.
السيد حيدر علي الرضوي
كان عالماً مجتهداً من علماء الشيعة، قرأ العلم على والده، وعلى المولوي تراب علي السني: وقرأ
الفقه وزبدة الأصول وتهذيب الأصول ومسلم الثبوت على المولوي أحمد علي المحمد آبادي، والأدب
على المفتي محمد عباس التستري اللكهنوي، وكان من أخص تلامذته، عينه النواب لطف علي خان
البتنوي إماماً للجمعة والجماعة عنده، ومكث هناك سنين، وكان يقضي نصف السنة في لكهنؤ
ونصفها في بتنه ودرس في المدرسة الإيمانية بلكهنؤ متطوعاً، وكان موصوفاً بالتورع والزهد
والعبادة.
كان عالي الكعب في المعقول والمنقول، له اليد الطولى في الشعر والأدب، وله من المصنفات
الحواشي على الصدرا بالعربية، وحاشية على شرح السلم بحمد الله، وحاشية على شرح السلم للملا
حسن، وشرح زبدة الأصول، وحاشية على شرح اللغة، وديوان شعر بالعربية ومجموع في الإنشاء
العربي.
ومن شعره ما كتب إلى المفتي عباس: