له مصنفات عديدة، منها نور العينين في فضيلة المحبوبين والقول المستحسن شرح فخر الحسن

للشيخ فخر الدين الجشتي الدهلوي، والتحقيق الجلي لنسب السيد الجيلي، وأشهر مصنفاته الفقه الأكبر

في علوم أهل البيت الأطهر، أوله الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، أللهم لك الحمد وإليك

المشتكى، إلخ.

توفي نحو سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وألف بحيدر آباد.

مولانا حسن شاه الرامبوري

الشيخ العالم المحدث حسن شاه بن سيد شاه الحسيني الحنفي الرامبوري أحد العلماء المشهورين

بالحديث، ولد ونشأ بمدينة رامبور وقرأ الكتب الدرسية على المفتي شرف الدين وعلى غيره من

العلماء، ثم لازم السيد عالم علي النكينوي بمراد آباد وقرأ عليه الصحاح والسنن، وأخذ الطريقة

القادرية عن السيد غلام جيلاني البلاسبوري، والنقشبندية عن الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد

الدهلوي، والشيخ مرتضى الرامبوري، نزيل الطوك وآخرهم كان من أصحاب سيدنا الإمام السيد

أحمد الشهيد السعيد.

كان من خيار السادة النبلاء الفضلاء القادة، له من محاسن الأخلاق ومكارم الصفات ما ليس لغيره

مع عقل رصين ودين متين، واشتغال بخاصة النفس، وعفاف وعزة نفس، وجلالة في القلوب،

وفخامة رائدة عند جميع الناس، درس وأفاد ببلدته أربعين سنة، أخذ عنه ولده السيد محمد شاه وخلق

كثير من العلماء.

توفي لثمان بقين من صفر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف ببلدة رامبور

مولانا حسين عطاء الله الحيدر آبادي

الشيخ العالم المحدث حسين عطاء الله بن صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدراسي ثم الحيدر

آبادي أحد كبار العلماء، ولد بمدراس لليلة بقيت من شعبان سنة ستين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم

من صباه وتخرج على أهله، ثم سافر إلى حيدر آباد وأخذ عن عصابة العلوم الفاضلة، ثم ولي خدمة

جليلة، واستمر عليها مدة طويلة، ورتب له ستمائة من النقود الفضية كل شهر معاشاً، ثم ولي الرئاسة

في أقطاع الأمير الأكبر نواب آسمان جاه الحيدر آبادي.

وكان مفرط الذكاء متين الديانة، كبير الشأن رفيع الخطر، حسن الأخلاق صادق اللهجة، له الوجاهة

العظيمة عند الملوك والأمراء.

ومن مصنفاته فهرس اللغات والجمل للصحيحين كأنه مفتاحهما في مجلد ضخم، ومنها كتاب أشعار

السيرة النبوية، رتب فيها أشعار السيرة لابن هشام على الحروف، وأكمل بعض القصائد، وكان

مشتغلاً بجمع أشعار الأغاني وترتيبها على الحروف، ولا أدري هل رتبها أم لا.

مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف بحيدر آباد.

السيد حسين البلكرامي المعروف بنواب عماد الملك

السيد الفاضل حسين بن كرامة حسين الحسيني الواسطي البلكرامي نواب عماد الدولة عماد الملك

سيد حسين البلكرامي علي يار خان بهادر مؤتمن جنك من مشاهير العصر الحاضر.

ولد بمدينة كيا - بفتح الكاف الفارسية، سنة ستين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم من صغر سنه،

وقرأ العلوم العربية أياماً، ثم دخل في المدرسة الإنكليزية بمدينة بهاكلبور، ثم في المدرسة الإنكليزية

بعظيم آباد ونال الفضيلة بامتياز سنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف، فأراد والده أن يشغله في

الوظائف الحكومية، فلم يرض بها لاشتغاله بالعلم، وتولى التدريس في المدرسة الكلية بمدينة لكهنؤ،

مع إكبابه على مطالعة الكتب والأخذ والقراءة على أهل العلوم العربية، ولم يزل مجداً في ذلك حتى

اشتهر فضله مع معرفة اللغتين الإنكليزية والعربية وطار صيته في الآفاق فاستقدمه نواب مختار

الملك الوزير الكبير إلى حيدر آباد، وقربه إلى نفسه، ورقاه درجة بعد درجة، حتى صار سكرتيراً

خصوصياً لصاحب الدكن، وناظراً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015