له حبيب الحقائق في تفسير الدقائق كتاب كبير بالفارسي في تفسير بعض آيات القرآن الكريم،
صنفه سنة اثنتين وثلاثمائة وألف.
الشيخ حسن بن سليمان البهلواروي
الشيخ الصالح حسن بن سليمان بن داود الحنفي البهلواروي أحد العلماء العاملين، ولد ونشأ بقرية
بهلواري، وقدم لكهنؤ فقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا فاروق بن علي الجرياكوبي وعلى غيره
من العلماء، ثم رجع إلى موطنه وأخذ عن الشيخ علي نعمة الجعفري البهلواروي، وقرأ على والده
أيضاً وتفقه عليه وأخذ الطريقة عن الشيخ بدر الدين بن شرف الدين الجعفري، واشتغل عليه بالأذكار
والأشغال.
كان صالحاً عفيفاً حسن الأخلاق شديد التعبد كثير الخشية من الله سبحانه، له ميلاد الرسول رسالة
نفيسة، وحب الرسول والسيدة في سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وله كتاب بسيط في
تذكرة الشيخ أبي النجيب السهروردي كلها بالأردو.
مات في شبابه سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف.
المولوي حسن بن شاه محمد الجلال بوري
الشيخ الفاضل حسن بن شاه محمد الجلال بوري أبو رحمة أحد الأفاضل المشهورين في المناظرة،
ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف في جلال بور جدان من أعمال كجرات، بلدة من بلاد بنجاب،
وقرأ العلم على جده محمد بن مسعود الفقيه الحنفي، وأخذ الحديث عن الشيخ برهان الدين الجهيلمي
من تلامذة السيد نذير حسين المحدث، وتعلم لغة سنسكرت صرفها ونحوها من بندت تلسي رام
الوثني، وقرأ شاستر والويد على بندت بال رام ادوانسي البنارسي، فتفرد في معرفة العلوم الهندية
وفاق في ذلك على أبناء العصر، وهجر التقليد وأخذ المذهب بظواهر النصوص، ولذلك أوذي من
المخالفين في بلدته، فترك الأهل والوطن، والدار والسكن وساح البلاد مد، ثم سكن بميرته.
ومن مصنفاته كتاب في الرد على تكذيب البراهين ورد فطرة وويدون كي تعليم كا فوتو في حقيقة
ويد وتاريخه، وأنوار الهدى في الرد على التقليد بالعربية، طبعت في المطبعة الفاروقية سنة 1306
هـ، والتحقيق الحسن في الرد على التقليد بالأردو، وطبع في شوكة المطابع سنة 1305 هـ.
مولانا حسن بخش الكاكوروي
الشيخ العالم الفقيه حسن بخش بن حسين بخش بن مير محمد العلوي الحنفي الكاكوروي أبو المحسن
كان من العلماء الصالحين، ولد لسبع بقين من صفر سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف، وقرأ أكثر
الكتب الدرسية على مولانا تقي علي والشيخ حيدر علي ابني الشيخ تراب علي الكاكوروي، ثم لازم
المرزا حسن علي المحدث اللكهنوي، وأخذ عنه ثم خدم الدولة الإنكليزية ببلدة مين بوري وسكن بها.
له مصنفات عديدة، منها تفريح الأذكياء في أحوال الأنبياء في مجلدين ضخمين، وتفريح العاشقين
في ميلاد سيد المرسلين، وتذكير العارفين في أحوال سيد الكاملين في سيرة الشيخ عبد القادر
الجيلاني، كلها بالأردو.
مات لإحدى عشرة بقين من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثمائة وألف بمين بوري.
مولانا حسن الزمان الحيدر آبادي
الشيخ العالم المحدث حسن الزمان بن قاسم علي بن ذي الفقار علي بن إمام قلي التركماني الحيدر
آبادي أحد كبار العلماء ولد بحيدر آباد ونشأ بها وقرأ على أساتذتها، وأخذ الطريقة الجشتية النظامية
عن الشيخ محمد علي الخير آبادي، وهو أخذ عن الشيخ محمد سليمان التونسوي، وحصلت له
الإجازة منه، واشتغل بالذكر والعبادة والمطالعة والتأليف، وبايعه خلق كثير في الطريقة الجشتية
والقادرية، أخذ عنه الشيخ لطيف الزمان وغيره.