في ذلك تساهلاً وتغافلاً.
توفي إلى رحمة الله تعالى لست عشرة خلون من رجب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وألف وقد بلغ
من العمر اثنتين وثمانين سنة، ودفن في تهانه بهون.
مولانا أشرف علي السلطانبوري
الشيخ العالم الصالح أشرف علي بن عبد الغفور الحنفي السلطانبوري أحد العلماء العاملين، ولد يوم
الأحد لسبع خلون من رمضان سنة ثمان وستين ومائتين وألف، وقرأ المختصرات على والده والحكيم
صادق علي والمولوي رحمة الله في بلدة كبورتهله وسافر إلى دهلي سنة إحدى وتسعين وأقام بها إلى
سنة ثلاث وتسعين، وقرأ في هذه المدة بعض الكتب على المفتي عبد الله الطوكي والكتب الطبية على
الحكيم عبد المجيد بن محمود الدهلوي، ثم سافر إلى سهارنبور، وقرأ الفقه والأصول على المولوي
أحمد سحن الكانبوري ومولانا محمد مظهر النانوتوي والحديث على الشيخ أحمد علي بن لطف الله
السهارنبوري، ثم دخل كنكوه وأخذ الطريقة عن الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي المحدث، واشتغل
بالتدريس والتصنيف.
له عناية تامة بالمناظرة، ومن مصنفاته تنبيه المغرور في الرد على القادياني، ورسالة في الرد على
الشيعة، ورسالة في تحقيق السيادة، ورسالة في شمائل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
السيد أشفاق حسين البريلوي
السيد الفاضل أشفاق حسين بن بشير الدين بن محمد أرزاني الحسيني النقوي السهسواني ثم
البريلوي أحد العلماء الصالحين.
ولد ونشأ بسهسوان، وقرأ العلم على الشيخ فضل رسول العثماني البدايوني، ثم تطبب على الحكيم
إمام الدين الدهلوي، وتقرب إلى ولاة الأمر وخدم الحكومة الإنكليزية مدة من الزمان، وناب الحكم في
قطر من أقطار جبلبور، وأحيل إلى المعاش، وكان بارعاً في كثير من العلوم والفنون، مداعباً مزاحاً
حلو المنطق، مليح الشمائل، حسن المعاشرة، بليغ العبارة، كان يحفظ جملة من الأدبيات، ويسرد ذلك
على محالها سرداً حسناً، وكان حريصاً على طلب العلم وجمع الكتب، يشتغل بمطالعتها، ويستخدم
العلماء ويحسن إليهم بالقرى ورواتب شهرية، فيذاكرهم في العلوم ويدرس بحضورهم، لقيته ببلدة
بريلي، وكان بين الستين والسبعين من العمر، فوجدته تذكاراً للسلف، حسن الصحبة والمعاشرة، طلق
الوجه ذا بشاشة للناس، يدرس في الجلالين، ويحضر في دروسه مولانا هداية علي البريلوي وكان
من يوظفه.
مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وألف.
مولانا أصغر حسين الفرخ آبادي
الشيخ الفاضل العلامة أصغر حسين بن غلام غوث الحنفي الفرخ آبادي أحد العلماء المشهورين،
ولد في الثالث عشر من محرم سنة خمس وثلاثين ومائتين بعد الألف، وقرأ العلم على مولانا سراج
الدين المراد آبادي والشيخ مردان علي البدايوني وعلى غيرهما من العلماء، ثم تطبب وصار أوحد
عصره في العلوم الحكمية والفنون الأدبية، وتهافت عليه المحصلون من أقطار بعيدة، فدرس وأفاد
مدة طويلة ببلدته، ثم سافر إلى بهلوبال ونال الحظ والقبول من صاحبها نواب صديق حسن القنوجي
وكان من تلامذته، قرأ عليه في بداية حاله بعض الكب الدرسية، فجعله رئيس الأطباء ثم حاكم
المرافعة، فأقام بها مدة ثم حدثت بينهما المنافرة فعزله الأمير المذكور، فرجع إلى بيته واشتغل
بالتدريس والتصنيف، له مصنفات كثيرة ممتعة.
مات في سنة أربع عشرة وثلاثمائة وألف ببلدة فتح كده.
السيد إعجاز أحمد السهسواني
الشيخ الفاضل إعجاز أحمد بن عبد الباري بن سراج أحمد الحسيني النقوي السهسواني أحد العلماء
الصالحين، ولد في سنة أربع وتسعين ومائتين وألف، وقرأ الكتب الدرسية على الحكيم محمود عالم
بن إلهي