وثلاثمائة وألف ببلدة كوئل.
الشيخ إسماعيل الرانديري
الشيخ العالم الصالح إسماعيل بن حافظ محمد بن حافظ الصالح الحنفي الرانديري أحد العلماء
العاملين، ولد ونشأ براندير، وقرأ المختصرات على أهل بلدته، ثم سافر إلى بهوبال وقرأ الكتب
الدرسية على المولوي بديع الزمان اللكهنوي وعلى غيره من العلماء، ثم قرأ الصحاح والسنن على
شيخنا العلامة حسين بن محسن السبعي الأنصاري اليماني ولازمه مدة، ثم سافر إلى الحجاز فحج
وزار، وأخذ القراءة والتجويد عن الشيخ محمد الدمياطي، ثم رجع إلى راندير وولي الخطابة بها في
الجامع الكبير.
وكان صالحاً، فاضلاً، متورعاً، متين الديانة، حسن الأخلاق، لطيف المعاشرة مع انقطاعه إلى الزهد
والعبادة والتوكل والعفاف والصدق.
مات في السابع عشر من ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة وألف براندير.
السيد أشرف الشمسي الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل أشرف بن علي بن أشرف الحسيني الشمسي المهدوي الحيدر آبادي أحد الأدباء
المشهورين، ولد بحيدر آباد سنة ثمانين ومائتين بعد الألف، وقرأ المنطق والحكمة والأصول والكلام
وغيرها على مولانا عباس الجرياكوتي ومولانا عبد الصمد القندهاري، ولازمهما مدة من الزمان حتى
برز في الفضائل العلمية لا سيما الكلام والشعر، ومن قوله:
تعودت دهراً بالعباد الكرائب فأعيى فؤادي ازدحام المصائب
ولو صار عظمى في الرزايات إثمدا توطنت يوماً في عيون الحبائب
وهو من طائفة المهدوية، يعتقد بأن السيد محمد بن يوسف الجونبوري كان مهدياً.
مولانا أشرف علي الصادقبوري
الشيخ الفاضل أشرف علي بن أحمد الله بن إلهي بخش بن هداية علي الجعفري الصادقبوري العظيم
آبادي كان من العلماء المبرزين في العلوم الأدبية، ولد ونشأ بعظيم آباد، وقرأ المختصرات على أبيه،
ثم لازم صنوه عبد الحميد وأخذ عنه، ثم صحب عمه الشيخ فياض علي وسافر معه إلى أفغانستان
ولبث بها برهة من الدهر، ثم عاد ودخل لكهنؤ وقرأ العلوم الحكمية على من بها من العلماء، ثم توجه
إلى العلوم الغربية وجد في البحث والاشتغال ببلدة كلكته ونال الفضيلة التامة من كليتها، وولي
التدريس ببلدة بهاولبور ثم جوناكده، ثم ولي النظارة والتدريس في المدرسة الإنكليزية ببلدة بانده،
ولقبته الحكومة شمس العلماء، وكان صالحاً ديناً حسن العقيدة.
مات لليلتين خلتا من شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف.
مولانا أشرف علي التهانوي
الشيخ العالم الفقيه أشرف علي بن عبد الحق الحنفي التهانوي الواعظ المعروف بالفضل والأثر.
ولد بتهانه قرية من أعمال مظفر نكر لخمس خلون من ربيع الآخر سنة ثمانين ومائتين بعد الألف،
وقرأ المختصرات على مولانا فتح محمد التهانوي والمولوي منفعت علي الديوبندي، وقرأ أكثر كتب
المنطق والحكمة وبعض الفقه والأصول على مولانا محمود حسن الديوبندي المحدث، وأكثر كتب
الفقه والأصول وبعض الحديث على مولانا محمود، والفنون الرياضية والمواريث على شيخنا السيد
أحمد الدهلوي، والحديث والتفسير على مولانا يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي، كلها في المدرسة
العالية بديوبند.
ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار وأخذ الطريقة عن الشيخ الكبير إمداد الله التهانوي المهاجر إلى مكة