هذي الرياض وما ذكرت كأنها وجه الحبيب برائقً وزواهرا

ما للحدائق أخرجت أثقالها تشكو طلاها الياسمين وعبهرا

ماذا السؤال عن الرياض تضوعت أو ما ترى جو السماء معطرا

يا صاحبي لا باس إن لم تطلع أن تلك إلا عن حديق لن ترى

روض الكواعب كلها روض المنى روض الغواني اللابسات غدائرا

الفاترات المحدقات كحيلة الناعمات الرافلات تبخترا

الحاجبات وجوههن مدللاً والمبديات من الجمال مشاعرا

والفاحم الوجف الأثيث كمدجن متساحم قد غم روضا أزهرا

وكأنه شمس ضممت وراءها مخروط ظل الأرض فهو كما ترى

فهي الليالي لو تراه مدبرا وهو النهار أو الذكاء منورا

تعس الجوى مستأصلاً بالي وقد أفنى الهوى مهجاً فمالي لا أرى

ومع الحزين من الكآبة إذ جرى يعتل ما يلهي الطبيب فلو درى

همل الدموع كنظم در هالك شوقاً لنظم مياسم نفعت الكرى

إلى غير ذلك من الأبيات.

السيد إسحاق بن قاسم المدراسي

الشيخ الفاضل إسحاق بن قاسم المدراسي كان سبط الشيخ محمد غوث الشافعي النائطي، ولد سنة

ثلاثين ومائتين بعد الألف، وأخذ عن خاله الشيخ صبغة الله بن محمد غوث وعن القاضي ارتضا

علي خان العمري الكوباموي، وكان مفرط الذكاء متين الديانة كبير الشأن، أخذ عنه غير واحد من

العلماء.

وكان معدوداً في الشعراء، لقبه أمير بلدته طرازش خان بهادر، وله أبيات رائقة بالفارسية.

مات يوم السبت لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف.

الشيخ إسحاق بن لطيف الهدى البردواني

الشيخ العالم الفقيه إسحاق بن لطيف الهدى الحنفي الكيتهني البردواني أحد العلماء المشهورين، ولد

بكيتهن - بفتح الكاف وسكون التحتية وفتح الفوقية بعدها هاء - مختفية ونون - قرية من أعمال

بردوان من أرض بنكاله.

ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين بعد الألف، وقرأ المختصرات على أساتذة بلاده، ثم دخل آره وقرأ

على المولوي محمد حنيف الآروين، ثم سار إلى كانبور وقرأ سائر الكتب الدرسية على مولانا عبد

الغفار اللكهنوي والمولوي أشرف علي التهانوي، ثم ولي التدريس بالمدرسة العالية بكلكته، ومنحته

الحكومة لقب شمس العلماء، ثم رقى إلى درجة المعلم في مدرسة حكومية في ذهاكه وأحيل إلى

المعاش وعين معلماً في قسم الإسلاميات في جامعة ذهاكه.

مات في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف في كلكته في حادثة اصطدام وقد جاء في زيارة: لوطنه،

فنقلت جثته إلى قريته كيتهن ودفن بها.

الشيخ إسحاق بن أبيه الرامبوري

الشيخ الفاضل إسحاق بن أبيه الرامبوري ثم الدهلوي أحد العلماء المبرزين في المنطق والحكمة،

ولد ونشأ ببلدة رامبور وقرأ العلم على مولانا أمير أحمد ووالده العلامة أمير حسن السهسواني ثم

سافر إلى دهلي وأخذ الحديث عن شيخنا المحدث نذير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015