ثم تولّى بعده منصب الفتوى بعد القضاء نجله الأسعد أبو عبد الله محمد، تفقّه على الشّيخ النّوري، والشّيخ الخطيب أبي عبد الله محمد الشّرفي، والشّيخ الفراتي (?) الأكبر، وعلى الشّيخ سيدي محمّد الشّرفي إبن المؤدب.
وكانت وفاته - رحمه الله تعالى - يوم الثلاثاء قبل طلوع الشمس، أوّل يوم من شهر محرّم فاتح شهور سنة خمس وأربعين ومائة وألف (?).
ومن أجلّ أعيان فضلاء متأخّري (?) صفاقس شيخ شيوخنا الشّيخ أبو الحسن سيدي علي النّوري (?).
كان - رحمه الله تعالى - ثقة عمدة في علوم الدّين من حديث وتفسير وفقه / وقراءة وعربية وأصول الدّين وأصول الفقه ومغاز وسير وميقات وتصوّف وما يتبع ذلك، وما يتوقّف عليه.
ألّف في اختلاف القرّاء كتابا حافلا سمّاه غيث النفع، وكتابا في علوم التّجويد سمّاه تنبيه الغافلين حاذى به إبن المفضل (?)، وألّف عقيدة في التّوحيد إعتنى النّاس