مكمل عام تسعين وستمائة (?)، وقبرها بمسجد الزّاوية مشهور يزار ويتبرّك به.
وكان الشّيخ الصّالح أبو محمد عبد النّاظر الملّولي يزورها، وأوصى ولده الصّالح (?) أبا علي محمّد [بأن] يزورها فكان يزورها في كلّ وقت، وعلي الذي كنّي به محمد الذي أمره الشّيخ عبد النّاظر بالزيارة هو سيدي علي عبد النّاظر صاحب هذه الترجمة.
فإن أهل ملّول انتقلوا لصفاقس وإلى الآن يقال لهم الملالة (?) ومن جملتهم أبناء عبد النّاظر، وأولاد الوافي، والدرايسة (?) والبكاكشة (?)، كما أنّ أهل عروة (?) انتقلوا لسوسة.
وسبب انتقال أهل ملّول لصفاقس أنّ شيخ القرية كان له صديق بصفاقس عمل عرسا، فسمع الملّولي بذلك، فاحتمل جانبا من العسل لصاحبه وتوجّه به إليه فلقيه أعرابي فسأله فعرّفه بقصده، فقال: أنا أولى بالعسل من صاحبك، فاعتذر إليه فأبى وأخذه رغما عليه، فرجع من القهر واحتمل أهله إلى صفاقس، فاتبعه أهل القرية وخربت.
ومكان هذه القرية مكان قبة سيدي أبي النّور.
ذكر إبن ناجي في مناقب الشّيخ أبي عفيف صالح بن عبد المعالي الصدفي (?) وكان من أئمة الكتاب / والسّنّة وله كرامات كثيرة من جملتها أنّ الشّيخ كان يوما سائرا مع أصحابه ببني (?) جرير بلده، وإذا به قال لأصحابه: كبّرّوا، فكبّروا بتكبيرة أربعا، وسلّم (?) وسلّموا معه، فظهر الأمر أنّ تلك السّاعة صلّى فيها على الشّيخ أبي الضّياء بنّور بملّول وبينهما مسيرة نحو يومين.
وتوفّي الشّيخ صالح الصدفي ببني (?) جرير سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة (?)