وذكره إبن بشكوال في الصّلة (?) وأثنى عليه وأخبر عنه أنّه قال: / بعث إلي شعراء القيروان، حين مقامي بها، منهم: إبن رشيق وابن شرف وابن حجاج والعطار، يسألونني (?) أن أرسل إليهم بشعري، فقلت للرّسول: إنه في مسودّاته، فقال: أحمله كما هو فأخذته وكتبت عليه إرتجالا، ثمّ بعثت به.

[المتقارب]

خطبتم (?) بناتي فأرسلتهنّ ... إليكم عواطل من كلّ زينة

لتعلموا (?) أنّي (?) ممّن يجود (?) ... بمحض الوداد وليس (?) ضنينه

قال فأجابوني بعد بطء بهذه الأبيات:

[المتقارب]

أتتنا بناتك يرفلن في ... ثياب من الوشي يفتنّ زينة

فلمّا سفرن فضحن الشموس ... وسرب الظباء وأخجلن (?) عينه

ولمّا نطقن (?) سحرن العقول ... وظلّ القرين ينادي قرينه

أفي بابل نحن أم (?) في العراق ... وفوق البسيطة (?) أم في سفينة

فدعني أراقب (?) صوت (?) الجميع ... لنسمع من كلّ مدح عيونه

وأبو عمرو هذا هو أوّل من أدخل إلى الأندلس كتاب غريب الحديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015