فإن نلت المراد فذاك حسبي ... وإن أحرم فإني ذو احتساب

وما فارقت إخواني وأهلي ... وما (?) أحببت إلاّ عن (?) غلاب.

قال: وارتحل فاتّصل بالحاجب الموفّق مجاهد بن عبد الله (?) فأكرمه وعظّمه وأدناه وقرّبه وكشف عنه، فوجد فضلا وجلالة، فاستمسك به وحسد على مكانه منه فوجد في منزله مذبوحا وسكّين الأقلام بين يديه مغالطة كأنّه فعل ذلك بنفسه، وبقيت الرّوح فيه، فسألوه من به، فأشار إلى فقيه الموضع، وكان الفقيه المذكور كثير الملازمة [له] وهلك من ساعته، فقال الفقيه: إنّما أشار إليّ بالوصية، فقيد وسجن إلى أن جاء وليّ الدم فطلبه فلم يتوجّه له عليه حقّ (?)، فأطلقه، وكانت وفاة (?) عبد الله المذكور سنة خمس عشرة وأربعمائة (?).

ترجمة الفقيه أبي القاسم عبد الرّحمان اللبيدي:

ومن منازل صفاقس أيضا قرية لبيدة (?) كما قال الرّشاطي (?)، وإليها ينسب الفقيه الصالح أبو القاسم عبد الرّحمان بن محمّد الحضرمي اللبيدي (?)، قال إبن شرف في صلته لتاريخ الرّقيق: كان بقية أهل العلم وله تصانيف في الفقه، وبرع في الفتيا، وذكر الرّشاطي أنّ تأليفه المسمّى «بالشّرح والتّفصيل لمسائل المدوّنة» كتاب كبير.

قال في المعالم (?): / سمع على الشّيخ أبي الحسن القابسي، وأبي محمّد بن أبي زيد، وغيرهما، وسمع منه أبو عبد الله محمّد بن سعدون وغيره من القرويين والأندلسيين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015