وفي تلك الأيّام ظهر مملوك من مماليك [آل] (488) مراد إسمه [علي] (?) الصّوفي فشنّ الغارة على المسلمين، وانضمّ إليه أوباش وطائفة مفسدون، واستند إلى قلعة سنان، وتزايد توارد الأخباث عليه، فبعث إليه إبراهيم الشّريف محمّد بن مصطفى (?) وكان من أعالي خاصّته ففاجأه (?) ليلا فوجد باب القلعة مغلقا، فخلعه وتسوّر عليه داره وهو في فراشه، فقطع رأسه وأراح العباد من بغيه.

وفي سابع جمادى الآخرة سنة أربع عشرة (?) عزل قاره مصطفى بعد ما مكث ثلاثة أشهر وأربعة وعشرين يوما وأرسله إلى المنستير، وصار يكتب أوامره «إبراهيم الشريف باي داي».

ثمّ خرج بمحلّته الشّتائية فنافق عليه جبل عياش (?) قرب قفصة فأخذه، وعصاه [بعض] (?) دريد فمسكهم وتصرّف فيهم، ورجع إلى القيروان (?) وأمر أهلها بالرّجوع إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015