إبراهيم الشريف

درهما مع كثير من الحب الصّغير، فنزل بحرارة الضّرب إلى الأرض وضرب إبراهيم الشّريف بحبة رصاص أصابت فخذه فلم تؤذه، ونزل رفقاء إبراهيم الشّريف عن خيولهم وقطعوا رأس مراد (?) باي بالسّيف وأرسلوا خيلا إثر حسين (?) ومراد ولدي محمد باي فقطعوا رأسيهما في الحال وأرسلوا رؤوس الثلاثة إلى تونس، وكان بها من ذرّية مراد باي واحد من البله إسمه حمّودة بن [حسين] (?) بن مراد قطعوا أيضا رأسه، ولحمّودة ولد صغير عمره أربع سنين فقطعوا رأسه أيضا، ووضعوا الرؤوس الخمسة ببطحاء القصبة.

وممّا شاع أنّ ولاية بني مراد كانت على قدر ولاية بني أمية ألف شهر تقريبا، ويقولون أوّلها مراد وآخرها مراد فكان كذلك (?).

إبراهيم الشّريف:

وتولّى بعده إبراهيم الشّريف يوم السّبت ثالث عشر محرّم فاتح سنة أربع عشرة ومائة وألف (?)، فسار أولا سيرة حسنة وأبقى ذوي المراتب على مراتبهم إلاّ قاسم بن أحمد فإنّه عذّبه بالسّجن / حتّى أيس من خلاصه فشرب مقتلا (?) ومات في سجنه واستمرّ إبراهيم الشّريف، فسافر لباجة وجبى مجابيه على جاري العادة، وأرسل لتونس بعزل الدّاي محمد قهواجي، وولّى عوضه قاره مصطفى دايا يوم الثّلاثاء ثاني عشر صفر سنة أربع عشرة ومائة وألف (?)، وجعل آغة القصبة كاتبه محمّد الأزعر (?)، ثمّ رجع من سفره ونزل بدار الباي من تونس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015