مدافع من الكبار ومن (?) الصّغار وضربزانات (?) ما لا يحصى فترك لحفظ تونس من الكبار خمسة وثلاثين مدفعا، وأرسل للباب العالي مائة وثمانين للإستعانة بها على الجهاد في أعداء الدّين.
ولمّا (?) فرغ الوزير الأعظم من هذا الفتح الأفخم أنعم على جميع من / بالعسكر من الأمراء والكبراء والبكلاربكية وسائر الزّعماء وأرباب الجوامك والعلوفات بالتّرقيات العظيمة والمناصب الكبيرة لكلّ بحسب سعيه ورتبته، وعرض (?) ذلك على (?) الأعتاب العليّة، وكان مبلغا عظيما من الخزائن العامرة السّلطانية، فقوبل جميع (?) ذلك بالقبول، ووقعت موقع الإجابة في المأمول والمسؤول، كما أنعمت الحضرة العليّة على الوزير بأنواع الإنعامات السّنية والتّرقيات العليّة زيادة على أجره المشكور لبذل نفسه في نصرة الدّين وأمواله لعساكر المسلمين، وأخذ ثأر المسلمين من الكفرة الملحدين بهذا الفتح العظيم، الّذي أجراه الله على يديه السّعيدة، ومساعيه الحميدة.
ثم عاد حضرة الوزير الأعظم (?) الأكرم بمن معه من عساكر الباب العالي إلى الحضرة العلية (?)، وصحب معه كبير النّصارى ومحمّد الحفصي (?)، فكان آخر العهد به، وقيل حبس في القلال السبع إلى أن مات بها، وأذن لسائر العساكر المنصورة وسائر الأمراء والبكلاربكية بالعود إلى أوطانهم وأماكن حكوماتهم مثل أمراء الجزائر وطرابلس ومصر، وورد الوزير الأكرم على الباب العالي الأفخم بمن معه ممّن يسدّ الثّغر، فقبّل قوائم سرير السّلطنة، فجلس السّلطان الأكرم والمقام الأعظم والسّلطان الأفخم، سلطان