أخذ عن الشّيخ الزّاهد الجيلاني (?) ويتقرّبون (?) بالنسبة إلى الإمام الغزالي، توفّي الشّيخ صفي الدّين في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة (?) وهو أوّل من ظهر منهم بطريق التّصوّف، وأوّل من اختار سكنى أردبيل، وبعد موته جلس في مكانه ولده الشّيخ صدر الدّين موسى، وكانت السّلاطين تعتقده وتزوره، وممّن زاره والتمس بركته تيمور لنك لمّا عاد من الرّوم، وسأله أن يطلب منه شيئا فقال له: أطلب منك أن تطلق كلّ من أخذته من بلاد الرّوم سركنا (?) فأجابه إلى سؤله فأطلق السّركن (?) جميعهم، فصار أهل الرّوم يعتقدون الشّيخ صدر الدّين وجميع المشايخ / الأردبيليين من ذريته، وحجّ ولده السّلطان خواجا علي، وزار النبي صلّى الله عليه وسلم وتوجّه إلى زيارة بيت المقدس فتوفّي هنا لك، وقبره مشهور في بيت المقدس، وكان ممّن يعتقده ميرزا شاه (?) رخ بن تيمور لنك ويعظّمه، فلمّا جلس الشّيخ جنيد بعد والده في الزّاوية بأردبيل كثر مريدوه وأتباعه في أردبيل، فتوهّم منهم صاحب أذربيجان يومئذ وهو السّلطان جهانشاه (?) إبن قرا يوسف التّركماني من طائفة قره قوينلو (?) فأخرجهم من أردبيل فتوجه الشّيخ جنيد مع بعض مريديه إلى ديار بكر، وإنصرف عنه الباقون، وكان من أمراء ديار بكر يومئذ عثمان بيك بن قتلق بيك بن علي بيك البابندري (?) وهو أوّل من تسلطن من طائفته (?)، وولي السّلطنة منهم تسعة أنفس، ومدّة ملكهم إثنان وأربعون سنة، وأخذوا ملك فارس من طائفة قره قوينلو (?)، واوّل سلاطينهم قره يوسف (?) بن قره محمّد التّركماني،