وفي هذه السّنة أرسل وزيره كرك أحمد باشا لفتح الكفّة ففتحها مع عدّة قلاع.
وفي / سنة تسع وسبعين وثمانمائة (?)، غزا السّلطان محمّد كفار بغدان (?) ففرّ كبيرهم رستفان (?) النصراني فهرب إلى أقصى بلاده، فتوغل السّلطان في بلاده فأذعن النّصراني وأدّى الجزية، ثم سافر السّلطان محمد إلى بلاد أنظولي، فلّما خيّم بعسكره في ظاهر اسكدار بسفح جبل هناك إتفق أن مرض السّلطان مرض موته - سقى الله ضريحه شئابيب الرحمة والرّضوان - سنة ست وثمانين وثمانمائة (?).
ثم ولي بعده السّلطان بايزيد (?) خان إبن السّلطان محمّد مولده (?) سنة ست وخمسون وثمانمائة (?)، وجلس على تخت السلطنة ثامن عشر ربيع الأول سنة ست وثمانين وثمانمائة (?) وعمره إذ ذاك ثلاثون سنة، وهو من أعيان السّلاطين العظماء، إفتتح الفتوحات كقلعة ملوان وقلعة كوكلك وقلعة آق كرمان في سنة ثمان وثمانين وثمانمائة (?) وقلعة متون وغير ذلك من القلاع (?) والحصون.
وفي أيامه إبتدأ أمر شاه اسماعيل إبن الشّيخ حيدر (?) في بلاد العجم سنة خمس وتسعمائة (?) وكان له ظهور عجيب على ما يأتي بيانه قريبا إن شاء الله تعالى. وكان السّلطان بايزيد - رحمه الله تعالى ونفعنا به - من العباد المرتاضين بالعبادة،