معد فولد له بنت اسمها «نظير الجمال» زوّجها لعلي بن مضراب أمير التّركمان بالدّيار الرّومية، فولد منها ولدا سماه أحمد ولقبه دان شمند الغازي، وهو أوّل من ملك من (?) الطّائفة الشّمندية، وكان عالما فاضلا كاملا، وعاش السّلطان طورسان بن علي ابن بنت جعفر البطّال بمدينة ملطية (?)، وسار سيرة جدّه البطّال (?) من الجهاد في / سبيل الله، وطلبا من الخليفة الإذن في الجهاد، فأذن لهما وولاّهما على البلاد الّتي تفتح لهما، فجمعا من العساكر نحو أربعين ألفا وتوجّها بنية الجهاد في شهر رجب سنة ستين وستمائة (?) من مدينة ملطية، فغزا السّلطان طورسان بنصف العسكر على ساحل البحر الأسود وهو بحر الكفّار إلى أن وصل إلى (?) قرب قسطنطينية، فبنى بالجبل المرسوم بعلم طاغي قلعة عالية، ولم يزل يحارب الكفّار ولم ينجده أحد من المسلمين إلى أن قتل هو ومن معه، فلم يبق منهم أحد، يقال إن الدّعاء هناك مستجاب.
وأما الملك دان شمند فإنه سار بمن معه من العسكر حتّى وصل إلى مدينة سيواس فبناها وجعلها مقرّ سلطنته، وكان جعفر البطّال إستخلص سيواس (?) من يد الكفّار، وجعلها دارا للإسلام (?)، وكان الأمير عثمان جد العثمانية (?) أوّل من (?) وصل من بلاد المشرق بتلك الأماكن مع والده أرطغرل (?) علاء الدين (?) السلجوقي، فأرسله السّلطان دان شمند ومعه خمسة آلاف رجل ففتح قسطموني (?)، واستولى على معدن الفضّة وضرب الدّراهم بإسم دان شمند، وعزم دان شمند لفتح نكسار فاستشهد، فتولّى مكانه ولده الغازي محمّد، وكان مجاهدا.