من كل فاخرة بالمجد شامخة ... يغضى حياء لها من حسنها القمر
كما الغزال (?) من الأشراف يملكها ... كمن كان عبد لها كالكلب يحتقر
أشؤم به من نهار البين حين بدا ... أخذ الخليفة شر فيه مزدجر
هذا الزمان الذي كنا نحذّره ... يا ليته ما بدا أو كان مندثر /
إسمع كلامي فعل الله قد حكمت ... به المقادير إن الله مقتدر
واستفرغ الدمع يا قمري منتحبا ... وقل قفا نبك هذا الدمع منهمر
إني غريب وحالي صرت تعرفه ... ومن تغرب عن أهليه يحتقر
وصرت تكره من نفسي تلاقيها ... أهل الصدور تخاف المل أن نظر [وا]
ثم الصلاة على المختار سيدنا ... مدى الزمان بلا عد ولا حصر
وارض عن الآل والأصحاب كلهم ... يا ربنا يا الاه العرش يا وتر
وفي سنة ثمان وخمسين وتسعمائة (?) كان فتح (?) درغوث باشا (?) لمدينة طرابلس فمما نقل من رحلة العياشي (?) ما نصه: «ومما أفادنيه بعض فضلاء طرابلس من تاريخها أن العدو - دمره الله -، استولى عليها الإستيلاء الأخير سنة ست عشرة وتسعمائة بستة عشر من محرم (?)، وافتكت منهم سنة ثمان وخمسين وتسعمائة، وتاريخه نقط قولك: «جاء الترك بس» (?)، وافتكها منهم درغوث باشا وكان بجربة،