واليها) (?) [أبي الربيع] (?) بن عبد الله بن عبد المؤمن وكان (?) خارجها في بعض مذاهبه فاستولوا عليها وعلى تونس، وبلغوا إلى بلاد طرابلس - كما يأتي -، ولمّا بلغوا تونس دخلوا على أميرها أبي زيد (?) واعتقلوه، وأخربوا البلاد، وأهلكوا العباد، فمن شنائعهم أنهم لما نزلوا منزل باشو (?) من جزيرة شريك سألهم (?) أهله الأمان فأمّنوهم، ودخل عسكرهم المنزل المذكور فانتهبوا جميع ما فيه، وسلبوا أهله حتى ثيابهم التي تواري عوراتهم، وامتدّت أيدي العبيد، وجفاة (?) الأعراب، واضطر أهله إلى الفرار، ففروا بأجمعهم إلى تونس ونزلوا بين سوريها، فدخل عليهم الشتاء هنالك فأهلكهم البرد والماء، فأحصي من مات منهم بتونس فكانوا اثني عشر ألفا، وقيل إن خراب المنزل كان على يد قراقش الأرمني (?). فقد نقل التجاني (?) في رحلته عن الفاضل بن البيساني (?) «ان الأجناد وصلت من الاسكندرية / في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة (?) وأن قراقش الأرمني (?) عاث في جزيرة باشو (?) وأفسد قطرها وقطر (?) صفاقس والمهديّة» (?)، والكل صحيح، فان قراقش (21) كان صديقا للميورقيين لاجتماعهم على مخالفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015