إجتمع أعيان دولته على كتاب كتبوه إليه عن أبيه يأمره بالوصول إليه مسرعا، فوصل الكتاب ليلا، فخرج لوقته ومعه طائفة من أمراء العرب، وجدّ في السّير، فوصل الظّهر يوم الخميس الثّاني من يوم العيد، ودخل القصر ولم يقدم شيئا على تجهيز أبيه والصّلاة عليه، ودفنه صبيحة يوم الجمعة ثالث عشر ذي الحجة، ولم يزل علي على أمور جارية على السّداد إلى أن توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الآخر سنة خمس عشرة وخمسمائة (?) ودفن بالقصر بعد أن فوّض الأمر من بعده إلى ولده الحسن بن علي، المولود بسوسة في رجب سنة اثنتين وخمسمائة (?)، وتولى وعمره اثني عشرة سنة وتسعة أشهر، وعليه خرج لجار الكافر اللّعين من صقليّة» (?) وسيأتي تفصيل ذلك - إن شاء الله - في المقالة الثامنة في ذكر دولة الموحّدين، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015