الباب الثالث
في مشاهير أمراء بني العبّاس بالمغرب
فمنهم أبو خالد يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدى. قال ابن خلكان: (?) قال أبو سعيد [بن يونس] في تاريخه: ولي يزيد بن حاتم مصر سنة أربع وأربعين ومائة (2) زاد غيره في منتصف ذي القعدة (?).
ثم إن المنصور خرج إلى الشّام في زيارة بيت المقدس في سنة أربع وخمسين (?)، ومن هناك سيّر يزيد بن حاتم إلى افريقية لحرب الخوارج الذين قتلوا عامله عمر بن حفص، وجهّز معه خمسين ألف مقاتل، واستقرّ يزيد المذكور واليا بافريقية من يومئذ، وكان وصوله إليها واستظهاره على الخوارج في سنة خمس وخمسين (?)، ودخل القيروان في هذا التاريخ. وكان جوادا سريا مقصودا ممدوحا، قصده جماعة من الشّعراء فأحسن جوائزهم، وقال الطرطوشي في كتاب «سراج الملوك» قال سحنون بن سعيد:
كان يزيد بن حاتم حكيما يقول: والله ما هبت شئيا قط هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم انه لا ناصر له الا الله تعالى، فيقول: حسبك الله، الله بيني وبينك.
وذكر أبو سعد السمعاني في كتاب «الأنساب» (?) أن المشهر التميمي الشاعر / وفد على يزيد بن حاتم بافريقية فأنشده: