وأما أحمد معزّ الدّولة فكان وصوله إلى بغداد من جهة الأهواز، فدخلها متملكا يوم السّبت لاحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة (?) في خلافة المستكفي، وملكها بلا كلفة.
وذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتابه «شذور العقود» / أن معزّ الدّولة أحمد كان في أول أمره يحمل الحطب على رأسه، ثم ملك البلاد هو وأخوه، وكانت مدّة ملكه بالعراق احدى وعشرين سنة واحد عشر شهرا، وتوفي يوم الاثنين سابع عشر (?) ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة (?) ببغداد، ولمّا توفّي تولّى موضعه ولده عزّ الدّولة أبو منصور بختيار، وتزوّج الطائع لله ابنته سارة ريّان على صداق مبلغه مائة ألف دينار، وذلك سنة أربع وستين وثلاثمائة (?)، وكان بين عزّ الدولة [بختيار] وابن عمّه عضد الدّولة منافسات في الممالك أدّت إلى التّنازع والتّصاف والمحاربة، فالتقيا يوم الأربعاء ثامن شوال سنة سبع وستين وثلاثمائة (?) فقتل عزّ الدّولة، وكان عمره ستّا وثلاثين سنة، وحمل رأسه في طشت ووضع بين يدي عضد الدّولة، فلمّا رآه وضع يديه على وجهه وبكى.
وكان عدّتهم ستّة عشر سلطانا آخرهم أبو علي بن عزّ الملوك.
وأما السلقدية فآخرهم أثابك (?) معظم بن سعد بن أبي بكر سنقر بن زنكي ممدوح ذكره الشّيخ السّعدي في كتابه الشهير «بكلستان»، وهو أكرم السّلقدية، ذكره البيضاوي وغيره.