وآخر من تولّى الملك من السّلجوقية بالدّيار الرّومية مسعود بن كيكاوس في سنة ثمان عشرة وسبعمائة (?) فاضمحل أمره، وبقي الملك بها للتتار.
ثم فشل أمرهم فاستولى على غالب بلادهم بنو عثمان، ثم استولوا عليها جميعا / - رحمهم الله تعالى ونفعنا بهم -.
وعلاء الدّين الثاني هو صاحب السّلطان عثمان جدّ آل عثمان، وتوفّي علاء الدّين المذكور سنة سبعمائة (?).
وأما الدّيلميّة فأول ملوكهم عماد الدّولة أبو الحسن علي بن بويه بن فناخسرو (?) والديلمية (?) بن تمام بن (كوهي بن شيرزيك الأصغر بن شيركوه بن شيرزيك الأكبر ابن سران شاه بن سيرقند بن سيسانشاه) (?).
فعماد الدّولة صاحب بلاد فارس، وكان أبوه صيادا وليست له معيشة إلاّ من صيد السّمك، وكان أحد ثلاثة أخوة، فهو أكبرهم، ثم ركن الدّولة الحسن والد عضد الدّولة، ثم معز الدّولة أحمد، والجميع ملكوا، وسبب سعادتهم عماد الدّولة وبه انتشار صيتهم، فاستولوا على البلاد، وملكوا العراقين والأهواز وفارس، وساسوا أمور الرّعية أحسن سياسة، وشاركوا الخليفة العبّاسي في الخطبة ببغداد لنصرتهم وطاعتهم للخليفة، وكانت وفاة عماد الدّولة يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين (?) بشيراز، وأقام في المملكة ست عشرة سنة، وعاش سبعا وخمسين سنة، ولم يعقّب.