معقل آل عثمان، فاحتاط على ما فيها من الخزائن والأموال والحريم والأولاد ونفائس الأثقال فاشتغل بنقل ذلك إلى أدرنة (?).
وكان للسّلطان بايزيد من الأولاد سليمان المذكور وهو أكبرهم وعيسى ومصطفى ومحمد وموسى وهو أصغرهم، وكلّ طلب مهربا لنفسه [إلاّ موسى الذي سقط مع أبيه أسيرا] (?) فانحاز إليه من العسكر طائفة نجا بها فكان محمد (?) في قلعة أماسية وهي الخرشنة الشّاهقة / القاصية، وأما عيسى فإنه لجأ إلى بعض الحصون، وأما مصطفى فإنه فقد قتل بسببه نحو ثلاثين نفسا.
ثم إن تيمور قسّم بلاد الرّوم على زعمه للملوك الذين خلفهم السّعيد بايزيد ما كان لهم (?)، وأطلق ابن قرمان من السّجن وسلّم له مقاليد أبيه وفوّض بلاد الأناضول على زعمه إلى موسى وعيسى ابني بايزيد، ثم مضى إلى سبيله بعد ما خان وأهلك العباد، وأخرب البلاد وهتك السّتور وأباح البكور، ولم يسلم من شرّه من رعايا الرّوم الثلث ولا الربع، وصارت جماعاتهم ما بين منخنقة وموقوذة ومتردية ونطيحة وما أكل السبع، وكان أمر أن يخطب باسمه وكتب أيضا اسمه على السّكة. وحصل جميع مآربه فعند ذلك توجّه إلى بلاده (?) [واستقرّ بها مدة، ثم دبّر حملة جديدة انفذها على الصين] (?) فلمّا وصل إلى مدينة اترار (?) لحقه المرض، فأخذ بمبادئ حتفه فاشتدّ به الحال، فجعل يتعلّل بشرب الخمر (?) ويتداوى ويتسلّى به وفي ذلك هلاكه فلم يزل به حتى فتّت كبده ولم ينفعه ماله ولا ولده، وصار يتقايأ الدّم فانتقل إلى لعنة الله ليلة الأربعاء سابع