الكندي، هكذا سرد نسبه أبو نصر (?) بن ماكولا الكرخي. فمن نسب معاوية بن خديج إلى جدّه الأقرب قال: السّكوني، ومن نسبه إلى جده الأبعد، قال: الكندي» (?) واختلف في كنيته، فقيل أبو عبد الرحمان وقيل أبو نعيم، وفد على النبيء صلّى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وكان هو الوارد بفتح الإسكندرية على عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - وغزا افريقية ثلاث غزوات / احداهن سنة أربع وثلاثين (?) في خلافة عثمان، فنزل بمكان القيروان اليوم واحتفر بها آبارا تسمّى آبار خديج إلى الآن غلب عليها (?) اسم أبيه (?) وهذه الآبار خارج باب تونس منحرفة عنه إلى المشرق عند مصلّى الجنائز، وكان معه في هذه الغزوة عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وجبلة بن عمرو الساعدي، وأبو زمعة البلوي، فمات أبو زمعة ودفن بالبلويّة أحد مقابر القيروان الآن فسميت به.
ثم غزا معاوية افريقية سنة إحدى وأربعين (?) وسنة خمسين (?)، في إحداهما نزل القرن (?) وأقام بها ثلاثة أعوام، وبنى هنالك بيوتا وذلك قبل أن تختط القيروان» (?).
وتوفي سنة اثنين وخمسين (?).
ولما ولاه (?) معاوية بن أبي سفيان على مصر أراد معاوية غزو افريقية، فأغزاه إياها، فخرج ابن خديج من مصر ومعه جماعة من الصّحابة والتابعين وكان معه عبد الملك بن مروان ويحيى بن الحكم، والأكدر بن حمام (?) اللخمي، وخالد بن ثابت الفهمي (?) وأشراف من جند مصر حتى وصل افريقية، فقصد جلولا (?) وعليها